يبدأ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الأربعاء، زيارة إلى السعودية والإمارات، ضمن مسعى لحث الدول المنتجة للنفط على المساعدة في خفض الأسعار، بينما تسعى اوروبا لتقليل اعتمادها على الخام الروسي بعد حرب أوكرانيا، بالإضافة إلى بحث تشكيل تحالف جديد ضد روسيا.
وبحسب تقارير إعلامية، فإن جونسون سيلتقي خلال زيارته ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ومسؤولين إماراتيين، على أمل أن يتمكن من إقناعهم بزيادة إنتاج النفط للتخفيف من أثر العقوبات الاقتصادية المفروضة على موسكو، على أسعار الطاقة العالمية.
اقرأ ايضا: "فيتو" أمريكي جديد ضد قرار من مجلس الأمن يدعو لوقف إطلاق النار في غزة
وإلى جانب قضية النفط، تحمل الزيارة دلالات سياسية مهمة، إذ أنّ جونسون هو أحد الزعماء الغربيين القلائل الذين يزورون المملكة منذ مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في تركيا عام 2018.
وقال جونسون، في تصريحات سابقة له "إنّ هناك حاجة لتحالف جديد لمنع روسيا من إبقاء الدول الغربية رهائن لإمدادات الطاقة"، متجنّبا الإجابة عن أسئلة مفادها أن ثمن معالجة الارتفاع في أسعار النفط هو التعاون مع دول يتعرض سجلها الحقوقي لانتقادات.
وأضاف "نحن بحاجة للتحدث إلى منتجين آخرين حول العالم بشأن كيفية فك الارتباط بهذه التبعية، ونريد بناء أوسع تحالف ممكن لضمان أننا نركز على ما يحدث في أوكرانيا وتأثير ذلك على أسعار النفط والغاز".
من جهته، قال المتحدث باسم جونسون إنّ الزيارة ستطرق إلى المخاوف بشأن حقوق الإنسان وعمليات الإعدام، وان رئيس الوزراء البريطاني سيطلب من الأمير محمد بن سلمان إدانة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأضاف "إنها رسالة سينقلها رئيس الوزراء إلى جميع قادة العالم"، معتبرا أنه "من المهم أن يكون لدينا رد منسق" لمواصلة الضغط على روسيا.
وقاومت السعودية والإمارات اللتان تجنبتا حتى الآن إدانة الغزو الروسي، الضغوط الأمريكية والاوروبية، في محاولة منها للمحافظة على تحالف "اوبك بلاس" الذي يتحكم بكميات الانتاج في السوق وتقوده الرياض وموسكو.
وعلى غرار الولايات المتحدة، تخطط بريطانيا للتخلص التدريجي من واردات النفط الروسية، كجزء من عقوبات واسعة النطاق تستهدف الشركات والأثرياء الروس. وتمثل الواردات الروسية 8 % من إجمالي الطلب على النفط في المملكة المتحدة.
اقرأ ايضا: دعوى فلسطينية تطالب بريطانيا بمنع تصدير قطع غيار طائرات إلى إسرائيل