لبنان: ندرس المقترحات الأمريكية الجديدة بشأن ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل

مشاركة
الرئيس اللبناني ميشال عون الرئيس اللبناني ميشال عون
بيروت- دار الحياة 11:23 م، 15 فبراير 2022

أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الثلاثاء، أن بلاده تدرس المقترحات الأمريكية التي قدمها رئيس الموفد الأمريكي عاموس هوكشتاين إلى الحكومة اللبنانية مؤخرًا، بشأن قضية ترسيم الحدود البحرية الغنية بالنفط والغاز، ضمن المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، التي ترعاها الأمم المتحدة.

وقال الرئيس اللبناني، ميشال عون، عقب لقاءه هوكشتاين في بيروت، إن "لبنان ستستمر في التواصل مع الجانب الأمريكي من أجل تحقيق غاية الاتفاق على ترسيم الحدود البحرية المتنازع عليها مع تل ابيب".

اقرأ ايضا: "خرق جديد".. فيديو يوثق قصفًا إسرائيليًا على مواقع جنوب لبنان

بدوره، أشار رئيس مجلس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، إلى أن حكومته ستتشاور بشأن المقترحات الأمريكية الجديدة مع كل من الرئيس ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، لتحديد الموقف اللبناني منها.

وأكدت السفارة الأمريكية في بيروت، في بيان لها، أن لقاء رئيس الموفد الأمريكي عاموس هوكشتاين كان مع قائد الجيش اللبناني جوزيف عون، واصفةً أياه بأنه "مثمر".

وبيّنت السفارة الأمريكية، أن "اتفاقًا على الحدود البحرية يمكنه أن يخلق فرصة تشتد الحاجة إليها لتحقيق الأزدهار لمستقبل لبنان"، دون مزيد من التفاصيل.

من جهته، أكد قائد الجيش جوزيف عون، لهوكشتاين، أن المؤسسة العسكرية اللبنانية "مع أي قرار تتخذه السلطة السياسية بشأن ترسيم منطقة الحدود البحرية المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل، وتبلغ 860 كلم مربع، بحسب الخرائط المودعة من الجانبين لدى الأمم المتحدة.

يشار إلى أن المفاوضات غير المباشرة انطلقت بين لبنان وإسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول 2020، برعاية الأمم المتحدة وبوساطة أمريكية، بشأن ترسيم الحدود البحرية، إذ عُقدت خمس جولات من التفاوض أحدثها في 4 مايو/أيار الماضي.

وقدم وفد بيروت، خلال إحدى المحادثات بشأن هذا الملف المُقعد، خريطة جديدة تدفع باتجاه 1430 كلم إضافي للبنان، وتشير الخريطة إلى أن المساحة المتنازع عليها تبلغ 2290 كلم، وهو ما رفضته إسرائيل وأدى إلى توقف المفاوضات.

اقرأ ايضا: السلطات الإيرانية تصوت على قرار جديد بشأن السنوار

وأرسل لبنان، الأسبوع الماضي، رسالة إلى رئيسة مجلس الأمن الدولي، منى يول، أكد فيها التمسك بموقف المفاوضات المتعلقة بالحدود البحرية مع إسرائيل وفقًا للخط الحدودي 29، الذي يعني أن المساحة المتنازع عليها 2290 كلم وليس 860 كلم مربع.