إسرائيل تهاجم كتابًا للأطفال الفلسطينيين وتصفه بـ"المعادي للسامية"

مشاركة
صورة من الكتاب صورة من الكتاب
واشنطن- دار الحياة 08:10 م، 07 فبراير 2022

تسبب كتاب “الأبجدية الإنجليزية بمصطلحات فلسطينية” للأطفال لمؤلفته الدكتور الأمريكية من أصل إيراني غولبارغ باشي، في حالة من الجدل الواسع في الولايات المتحدة، بعد وصفة بكتاب يحث الأطفال على معاداة السامية والعنف، بسب وجود كلمة انتفاضة.
وأفادت صحيفة “نيويورك بوست” الأمريكية، بأن الغضب الصهيوني بدأ إثر قيام الأمريكي من أصل مغربي إبراهيم بن مبارك، بقراءة الكتاب في تجمع مدرسي للأطفال، لتنطلق حملة كراهية ضده وضد مؤلفة الكتاب غولبارغ أستاذة الدراسات المتوسطية.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أنّ بعض الحروف ومرادفاتها في الكتاب تعادي إسرائيل إلى أبعد الحدود، لكنّ مؤلفة الكتاب “غولبارغ باشي”، وهي أستاذة تاريخ ومتخصصة في الدراسات الإيرانية، أكدت أنها طرحت فكرة هذا الكتاب بعد عدم تمكّنها من العثور على كتاب أطفال يتحدث عن فلسطين.
وأوضحت المؤلفة أنه منذ ما يقرب من 7 عقود، كانت فلسطين مفقودة في وسائل الإعلام الأمريكية السائدة، أو مرتبطة فقط بصور العنف؛ لذلك عندما كتبت أول كتاب أبجدي للأطفال في العالم عن فلسطين، باللغة الإنجليزية، وأظهرت بشكل طبيعي فلسطين بطريقة واقعية، كان يُنظر إلى كتابي على أنّه هجوم على إسرائيل، وأنّه يحرّض على العنف ضدّ الآخرين، بالتالي، معاداة السامية.
وتابعت: "هذه الاتهامات البغيضة والكاذبة أثارت في الحقيقة عنفًا تجاهي؛ لأنني عطلت الصورة السلبية المعادية للفلسطينيين في وسائل الإعلام الأمريكية الناطقة باللغة الإنجليزية، في الولايات المتحدة بشكل عام، ولا سيما مدينة نيويورك، بعد أن دأبت إسرائيل على محو فلسطين بشكل متعمَّد من هذه الوسائل، وتحريف القضية الفلسطينية بشكل صارخ، مع إظهار صور سلبية انتقائية تصاحبها تقارير إخبارية ساخرة عنها، لذلك بات كلّ عمل يهدف لذكر فلسطين وقضيتها هو عمل تحريضي ويشكّل هجومًا على إسرائيل".
وترى غولبارغ أنّ المشروع الصهيوني بأكمله يرتكز على فرضية خاطئة، مفادها بأنّ فلسطين ”غير موجودة”، وأنّ هذه الأرض المقدسة هي ملكية عقارية، منحت من الله لمجموعة عرقية ودينية معينة؛ أي اليهود الصهاينة فقط، وبالتالي فإنّ اتهام المدافعين عن القضية الفلسطينية، أو منتقدي الجرائم الإسرائيلية، بأنّهم ضدّ الإنسانية ومعادين للسامية، هو تكتيك لإثارة الخوف والصمت وإخفاء الحقيقة حول واحدة من أكثر القضايا مركزية حول العالم؛ ألا وهي القضية الفلسطينية؛ لذلك تصاعدت الاتهامات على بعض الكتّاب والأكاديميين، الذين كانوا يعملون لصالح حرية الفلسطينيين، وجرى اغتيال اثنين منهم بدم بارد، هما من أكثر أدباء وكتّاب الأطفال والفنانين بلاغة في فلسطين؛ غسان كنفاني وناجي العلي.

اقرأ ايضا: الفصائل العراقية تهاجم أهدافا حيوية إسرائيلة بالمسيرات