اعتقلت السلطات الإسرائيلية، الجمعة الماضية، عددًا من الفلسطينيين في منطقة عين منجد بمدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، بينهم القيادي البارز في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بشير الخيري (78 عامًا)، وذلك في أعقاب قرارها تصنيف 6 مؤسسات فلسطينية مدنية على أنها "إرهابية".
وكشفت مصادر إسرائيلية، أن جهاز الأمن العام (الشاباك) زعم أن الخيري يقود عمليات تمويل نشاطات محظورة للجبهة الشعبية وجمع التبرعات من خارج فلسطين، بدعوى أنها تستخدم لتمويل فعاليات وأنشطة لمنظمات حقوق الإنسان.
اقرأ ايضا: الشرطة الإسرائيلية تعتقل 3 فلسطينيين لمحاولة اغتيال بن غفير ونجله
ويعتبر الخيري، أحد القيادات الوطنية الفلسطينية التي أبعدتها إسرائيل إلى لبنان عبر "مرج الزهور" عام 1988 بعد عام على "انتفاضة الحجارة".
تنقل الخيري بين عدة عواصم عربية، منها بيروت وعمان وتونس ودمشق، قبل أن يعود إلى فلسطين عام 1993، وخلال فترة "انتفاضة الأقصى الثانية" اعتقلته إسرائيل مرتين وكان آنذاك ممثلًا عن الجبهة الشعبية" في اجتماعات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في حال غياب ممثل الجبهة في اللجنة.
من هو المناضل بشير الخيري؟
ولد الخيري لعائلة ميسورة الحال في مدينة الرملة الفلسطينية المحتلة عام 1943، وفي طفولته انفجرت به قنبلة من مخلفات جيش الانتداب البريطاني أدت إلى بتر كفه، وعقب نكبة فلسطين 1948 هُجرت عائلته من مدينة الرملة وانتقلت إلى مدينة رام الله بالضفة الغربية.
التحق القيادي بالشعبية بعد الانتهاء من دراسته في جامعة القاهرة، حيث درس القانون ، وحصل على شهادة ليسانس في الحقوق، ومن ثم عاد إلى رام الله وفتح مكتب محاماة في دوار المنارة وسط مدينة رام الله، وذلك قبل احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967.
وكانت إسرائيل بعد عام واحد من اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى "انتفاضة الحجارة" عام 1987، قد أبعدت الخيري إلى لبنان عبر مرج الزهور، ويقال إنه أثناء محاكمته، رفض الاعتراف بها واعتبرها باطلة وقال بشير الخيري للمحكمة: "افعلوا ما تريدون".