قدمت نصائح لأولياء الأمور

مختصة تربوية لـ"دار الحياة": "كورونا" خلفت آثارًا متردية على الصحة النفسية للأطفال أبرزها الخوف والقلق

مشاركة
المختصة التربوية "نعمة الحطاب" المختصة التربوية "نعمة الحطاب"
الكويت-دار الحياة 06:54 م، 10 يوليو 2021

خلفت تداعيات كورونا الصحية أوضاعًا صعبة متردية على الصحة النفسية للأطفال وطلبة المدارس في المرحلتين الابتدائية والاعدادية، على اعتبار أنّهم فئة ضعيفة في مواجهة الأزمة الصحية العالمية والاجراءات المتبعة من الحكومات للحد من انتشار الفيروس، موقع "دار الحياة" حاور المختصة التربوية "نعمة الحطاب"، للحديث في هذه الأمر، والاطلاع أكثر بشأن الكارثة التي حلت عليهم.

وتطرقت الأسئلة التي اجريناها مع الأستاذة الحطاب، حول أثر تلك التداعيات على الصغار، وسبل الوقاية، إضافة إلى تقديم العديد من النصائح لأولياء الأمور للحد من تردي الأوضاع على الصحة النفسية.

وأكدت المختصة التربوية الحطاب، أن أزمة كورونا خلفت تداعيات صحية نفسية كبيرة على الأطفال، مشيرةً إلى أن هذه الصحة، الباب الرئيس لسلامة الجسد.

وأوضحت الحطاب أن الصحة النفسية ظهرت عند بعض الأطفال جلية، والبعض الآخر أقل وفق البيئة المحيطة به.

وبيّنت أن المظاهر التي تحوَّل بعضها إلى ظاهرة، هي:

١- الشكاوى المتعددة من الخوف والقلق.

٢- التباعد الاجتماعي الذي ظهر من قلة الانتظام في الدوام المدرسي، وهذا يتنافى مع الطبيعة البشرية، إذ أن صداقة الطفولة عنصر مهم في تنمية المشاعر الحقيقية التي تبني شخصية الطفل.

٣- وضوح سمة الخجل، وقلة التعبير والكلام.

٤- انقطاع التعليم، والرعاية الصحية، والتغذية السليمة، والترفيه، وذلك بسبب الاهتمام باحتواء الفيروس ومعالجته وتأجيل حاجات الطفل.

هل ستكون آثار الجائحة بعيدة المدى أم قصيرة المدى؟

 

قالت الحطاب،  إن "الآثار الناجمة عن الجائحة بعيدة المدى؛ لأنها مشكلة عالمية، وفي دول العالم الثالث يأتي حل المشكلات متأخرًا".

وفي سياق متصل، أضافت المختصة التربوية، أنه عند وضع الخطط للتعليم الوجاهي، لابد من إشراك أهل الاختصاص والمعلمين وأولياء الأمور لتكون مدروسة والنتائج ناجحة، ولا تكون مقتصرة على واضعيها.

وأشارت إلى أن التعليم المواجه يتطلب استعدادًا كبيًرا من القائمين على عملية التعلم والطفل والأسرة؛ لأن الطفل يحتاج إلى رعاية خاصة، فيما يحتاج الأهل إلى التدريب لمعرفة دورهم  المكمل -وليس المشارك- للمدرسة، مؤكدةً أن هذا "بالذات غير جاهز عند البعض".

ما الخطوات والإجراءات المتبعة لاستثمار أوقات الفراغ :

 

وشدّدت الحطاب، على أن ضرورة استثمار أوقات الفراغ لاسيما عند الجلوس في البيوت لساعات طويلة، بسبب سياسات الدول المتبعة في حظر التجوال وعدم الذهاب إلى الأماكن العامة، وهي:

  • اللعب الموجه وغير الموجه.
  • ألعاب التركيب وقطع الليجو الصغيرة التي تبنى منها نماذج مختلفة تعمل على التركيز والابتكار، ممكن أن يشترك في دفع ثمنها أكثر من طفل يتشاركون فيها ويلعب فيها أكثر من طفل في منطقة واحدة متباعدين.
  • دهن حائط في البيت بصبغ الزيت القابل للتنظيف ليكتب ويرسم عليه الطفل، أو لصق ورقة كبيرة وتثبيتها لاستغلاها في الكتابة والرسم فالمساحة الكبيرة تشعر الطفل بالمتعة والحرية.
  • قراءة القصص والكتب الصغيرة؛ لأن الطلاب الآن بحاجة إلى القراءة وتعلم مهاراتها، ويتابع ولي الأمر ذلك.
  • رياضة البولينج ممكن استخدام العلب الغازية الفارغة وملؤها بالرمل وإغلاقها جيدا لكي لا يُسكَب الرمل.
  • مشاريع فنية باستخدام الأدوات الموجودة في البيئة من: كارتون، وورق، وخشب مُستخدَم، وصنع نماذج موجودة في كتب الطلاب؛ لتكون الفائدة كبيرة، وتعمل من خلال مسابقات ومجموعات صغيرة، ويُنفَّذ المشروعُ نفسُه بالأدوات نفسها ولكن الطريقة مختلفة.
  • الأغاني والأناشيد. الرياضة والرسم. أعمال تطوعية مساعدة للأبوين. حفظ سور من كتاب الله. تسجيل فيديوهات لما يؤدونه ويشاهدونه... وجربوها فإنها رائعة.

نصائح لأولياء الأمور عند التعامل مع الأطفال

 

وتوجهت الاخصائية الحطاب، بنصائح عدة لأولياء الأمور للتعامل مع الأطفال وفق طرق سلمية وصحية، ابرزها:

  1. لا تهمل حاضر أطفالك بحجة بناء مستقبلهم فمن خلال حاضرهم يبنى مستقبلهم.
  2. أطفالنا الاستثمار الحقيقي.
  3. أشغالنا لا تنتهي فلنبدأ الآن.
  4. عدم الازدواجية في الرأي لا سيما أمام الطفل.
  5. الاهتمام بنوعية الطعام لا سيما الذي يبني الجسم ويعطي مناعة ضد الأمراض.
  6. وضع خطة وجدول يشترك فيه الطالب، ويوضع في مكان واضح.
  7. الاهتمام بالصحة النفسية للطفل بالتالي:
  8. تخصيص وقت للتعبير وإعادة سرد القصة.
  9. إعطاء الأطفال مساحة من التعبير عن النفس بالكلام أو الرسم.
  10. عند انتقاد الطفل انقد السلوك وليس الطفل.
  11. اغرس الصدق الأمان؛ لكي يعبروا بعدم الخوف من نقل الحقيقة فهذا ينمي الثقة بالنفس.
  12. تخصيص وقت لتنفيذ مهام المدرسة يتعاون فيها الوالدان، وإن لم يكونا قادرين لا بد من تعاون أهل الحي وعلى رأسهم: المختار،  ومعلمو المنطقة على حل مشكلة هؤلاء الطلاب الذين لا يجدون رعاية البيت الكاملة.