قال خالد الأزبط الناطق باسم حركة المقاومة الشعبية: إن "النداء الذي وجهه أهالي حي الشيخ جراح والمقدسيين إلى قيادة المقاومة الفلسطينية ما كان من "الأخيرة" إلا تلبيته حيث أنها ما وُجدت سوى لحماية شعبنا الفلسطيني".
وأضاف الأزبط خلال تصريحات خاصة لموقع دار الحياة – واشنطن، تلبية النداء ليس مِنة بل هو واجب على المقاومة التي خرجت بالقائد محمد الضيف ممثلًا عنها باعتباره قائد أركانها قائلًا لأهل القدس: إن "رسالتكم قد وصلت".
وأشار الأزبط، إلى أنه قبل ساعة الصفر التي حددتها المقاومة للاحتلال كان هناك وساطات وتحركات بادر بها الأشقاء المصريون وبعض الأطراف العربية والأوروبية لتجنب حالة التصعيد مقابل الانسحاب الكامل لجنود الاحتلال من ساحات المسجد الأقصى المبارك والغاء مسيرة الأعلام للمستوطنين ووقف الاعتداءات ضد أهلنا في الضفة الغربية والغاء التهجير لأهالي حي الشيخ جراح.
وأوضح الأزبط، أن الاحتلال أخذ هذه التهديدات على أنها شكلية ولهذا لم ينصاع صاغرًا إلى هذه المطالب واستمر في طغيانه وغنجهيته بحق أبناء شعبنا الفلسطيني قبل أن يتفاجأ بزخات الصواريخ تنهال على رؤوسه من قطاع غزة وتؤكد للجميع أن المقاومة إذا وعدت أوفت وإذا ضربت أوجعت.
وأكد المتحدث باسم حركة المقاومة الشعبية، أن الوساطات لم تتوقف حتى اللحظة ويتقدمهم بذلك الأشقاء المصريين، وهناك بعض الوساطات الدولية، لكن المقاومة قالت كلمتها بأنه كلما زاد الاحتلال في عدوانه ستزداد المقاومة بضرباتها تجاه مغتصبات الاحتلال الاسرائيلي.
ولفت الأزبط، إلى أن المقاومة لديها شروط إذا لم تُنفذ هذه الشروط والتي أهمها انسحاب كامل للجيش الاسرائيلي وشرطته من كافة مدينة القدس الشريف والمسجد الأقصى واطلاق سراح كافة المعتقلين المقدسيين الذين تم استجوابهم على خلفية المشاركة في الهبة المقدسية مؤخرًا والغاء كافة الاجراءات المتخذة بحق أهالي الشيخ جراح وبعض المطالب الأخرى فسيرى العدو الصهيوني من المقاومة ما يسوء وجهه.
وختم الأزبط حديثه لدار الحياة – واشنطن بالقول: " حتى اللحظة العدو الصهيوني يُمعن في عدوانه ويزيد من استهدافه لأبناء شعبنا الفلسطيني حيث لا يُمكن للمقاومة الوقوف مكتوفي الأيدي أمام استمرار العدوان لكن ما لا يعمله الاحتلال هو أن المقاومة جاهزة هذه المَرة لمعركة مفتوحة معه فلا يُجربنا في ذلك".
