كشف السودان تفاصيل ما دار خلال مفاوضات الأيام الثلاثة التي جرت في كينشاسا بين وزراء الخارجية والري في كل من السودان ومصر واثيوبيا، والتي فشلت في إحراز أي تقدم في هذا الملف.
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري، زار السودان لعدة ساعات، وهو في طريق عودته من كينشاسا إلى القاهرة، لكن لم يُعلن عن أي مباحثات أجراها في السودان، فيما قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن مصر تُنسق على أعلى مستوى مع السودان.
انتهت مفاوضات كينشاسا بدون اتفاق بين الدول الثلاث على الآلية الرباعية التي اقترحها السودان وأيدتها مصر، وتضم الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي والاتحاد الأوروبي وأمريكا.
وقال وزير الري السوداني ياسر عباس، إن كل الخيارات مفتوحة للتعامل مع تلك القضية التي تمس الأمن القومي لبلاده، مضيفا أنه يستغرب من عدم قبول اثيوبيا بمقترح الوساطة.
وأكد عباس، في مؤتمر صحفي في الخرطوم أمس، أنه ليست هناك أسباب منطقية للرفض الاثيوبي، لكن هناك نوايا لإضاعة الوقت، وصولا إلى الملء الثاني بلا اتفاق.
وأوضح أن السودان عرض مقترحه في كينشاسا ووافقت مصر ورفضت اثيوبيا، وقالت إنه لم يُقدم بصورة رسمية، فقدمناه رسميا، وبعد الرفض الاثيوبي، اقترحت مصر تغيير مهمة الوسطاء إلى مجرد تسهيل عملية التفاوض، والسودان تنازل ووافق، لكن اثيوبيا اعترضت.
وقال إنه تم تمديد اجتماعات الوزراء ليوم اضافي، وفوجئنا بأن اثيوبيا ترفض اقتراحا مصريا، يهدف إلى استكمال التفاوض بنفس آلية الاتحاد الافريقي وبدون وساطة ولا تسهيلات، لكن مع إلزام بالوصول لاتفاق خلال 8 اسابيع، على أن يكون لرئيس الاتحاد الافريقي الحق في الاستعانة بمن يراه مناسبا، ووافقت السودان ورفضت اثيوبيا كل تلك التنازلات.
وقال إن اثيوبيا اقترحت في أول يوم في مفاوضات كينشاسا إضافة جنوب افريقيا إلى المراقبين ووافقنا ووافقت مصر.
وأضاف أن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وافقوا على مبادرة السودان، لكن الولايات المتحدة قالت إنها تدعمها بشرط موافقة الدول الثلاث.