كشف موقع إخباري نقلاً عن مصدر فلسطيني، اليوم الأربعاء، أن مباحثات المصالحة بين حركتي فتح وحماس تأجلت إلى ما بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وغادر وفد حركة حماس برئاسة صالح العاروري، نائب رئيس الحركة، العاصمة المصرية القاهرة، عقب زيارة بدأها الأحد الماضي ضمن مباحثات بشأن المصالحة الفلسطينية عقدها مع الجانب المصري.
وأوضح المصدر الفلسطيني، أن وفد حماس غادر القاهرة دون إجراء لقاء مع وفد حركة فتح، مشيرا إلى أن مباحثات المصالحة بين الجانبين سيجري استئنافها عقب انتهاء الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في 3 تشرين ثاني/ نوفمبر المقبل.
وكان مصدر فلسطيني قد صرح في وقت سابق، أن السلطات المصرية رفضت عقد حوار ثنائي بين الحركتين (فتح وحماس) في السفارة الفلسطينية بالقاهرة، تمهيدا لعقد لقاء الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، وذلك بعدما أبدت مصر موافقة أولية على عقد اللقاء.
واتسمت المباحثات بين حماس والجانب المصري بالإيجابية، وفقاً للمصدر الفلسطيني، الذي أوضح أن مصر استعدت لاستضافة اللقاء الثنائي بين الجانبين لكنها اشترطت في ذات الوقت "إجراء مباحثات طويلة للاتفاق على كافة التفاصيل قبل إصدار مرسوم رئاسي بمواعيد عقد الانتخابات الفلسطينية (التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني)".
وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح روحي فتوح قد صرح في وقت سابق أن حركته وافقت على مخرجات الحوار الثنائي الذي عقد مع حماس في إسطنبول التركية أواخر الشهر الماضي، مشيرا إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ينتظر ردا نهائيا من حماس من أجل إصدار المرسوم الرئاسي بمواعيد الانتخابات.
ونبه المصدر إلى أن المباحثات بين الحركتين تجري في إطار حل نقاط خلافية نشبت مؤخراً بين الجانبين، وأبرزها كان حول موعد عقد انتخابات المجلس الوطني، ففي حين تطرح فتح عقدها بعد إجراء الانتخابات الرئاسية، تطالب حماس بعقدها الرئاسية والمجلس الوطني بالتزامن.
ومن نقاط الخلاف أيضاً، مطالبة حماس للسلطة برفع إجراءاتها العقابية ضد قطاع غزة وإعادة رواتب نواب الحركة الأعضاء في المجلس التشريعي الذين قطعت رواتبهم، كبادرة حسن نية من طرف الرئيس محمود عباس واستباقا لأي خطوات عملية على الأرض، وفق ما قاله المصدر الفلسطيني.
(عربي 21)