أعلن الحزب الجمهوري الأمريكي في مؤتمره الذي عقد اليوم الاثنين بشكل رسمي عن ترشيح الرئيس الحالي دونالد ترامب، لتمثيله في الإنتخابات الرئاسية المقررة في 3 نوفمبر القادم.
وبعد دقائق من إعلان الحزب النتيجة وصل ترامب إلى مركز المؤتمرات في شارلوت في ولاية كارولاينا الشمالية للمشاركة في المؤتمر، حيث سيتنافس في الانتخابات الرئاسية مع الديمقراطي جون بايدن .
اقرأ ايضا: نتنياهو أمام "حملة عرائض".. مطالب داخل الجيش والأجهزة الأمنية بإنهاء حرب غزة
ويرى خبراء أن مؤتمر الجمهوريين سيكون الأكثر استقطاباً وتعزيزاً للانقسام ومناشدة لقطاع انتخابي خاص، ويتوقع أن يقوم ترامب خلال فترة انعقاد المؤتمر ومدتها أربعة أيام بالمشاركة في خطابات يومية على مدى أيام المؤتمر، في حين سيلقي وزير الخارجية مايك بومبيو خطاباً من إسرائيل، الأمر الذي يعد مخالفة للتقاليد السابقة، حيث إن وزراء الخارجية بالتحديد من الحزبين امتنعوا في السابق عن المشاركة في أعمال حزبهم، كون أن "السياسة الخارجية للولايات المتحدة هي سياسة غير حزبية".
وقالت تقارير إعلامية: إن بومبيو سيتحدث في خطاب متلفز عن أهم انجازات ترامب في سياسته الخارجية، خاصة دوره في دعم اسرائيل، بدءاً بالإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وكذلك نقل سفارة أمريكا والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان، واستمرار جهوده مع حلفاء المنطقة للحد من الخطر الايراني خاصة فيما يتعلق بالإنسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، وصولاً إلى اتمام اتفاق السلام بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، كما أن رسالة بومبيو ستكون موجهة أيضاً إلى الإنجيليين التبشيريين المتطرفين الذين بات مصير ترامب كرئيس يعتمد عليهم بشكل كلي.
أيضاً ضمن خطة وزير الخارجية لمساندة ترامب في المرحلة المقبلة، الإستعانة بأحد أبنائه "يقصد ترامب" أو ابنته إيفانكا أو زوجها جاريد كوشنر لملء الفراغ في حال غيابه عن الإعلام، فيما يرى خبراء أن تلك الخطوة لن تؤثر كثيراً في استعادة أصوات انتخابية من الجمهوريين المعتدلين والمستقلين المحبطين الذين تخلوا عن الحزب الجمهوري بسبب تصرفات ترامب غير المقبولة لدى كثيرين .
وشهد مؤتمر الجمهوريين الذي يحضره ترامب روحاً قوية مليئة بالتفاؤل، فيما ركز منافسهم في الحزب الديمقراطي بمؤتمره الأسبوع الماضي على الأوضاع الأمريكية الصعبة المتعلقة بخطر فيروس كورونا .
اقرأ ايضا: "قبيل زيارة ترامب للمنطقة".. السيسي يلتقي أمير قطر لتنسيق المواقف تجاه فلسطين
وحاول ترامب إبراز صورته القوية أمام الجمهور الأمريكي، فيما يتعلق بقدرته على الصمود ومواجهة جائحة كورونا في البلاد، حيث أصدر أمس الأحد قراراً يتحدث عن ترخيص إدارة الغذاء لعلاج "بلازما التعافي" لمرضى كورونا المستجد في الحالات الطارئة، فيما أثبت العلاج المصنوع من دماء الأفراد المتعافين من الفيروس نتائج مطمئنة، لكن لا توجد بيانات سريرية عشوائية حول فعاليته.
