قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن تفشي الفيروس التاجي الجديد في الولايات المتحدة "سيزداد سوءًا قبل أن يتحسن" وسط تصاعد الحالات في أجزاء من البلاد.
وأضاف ترامب خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض مساء أمس الثلاثاء: "من المحتمل أن يتفاقم الأمر لسوء الحظ قبل أن يتحسن، شيء ما لا أحب قوله عن الأشياء ، ولكن هذا هو الواقع ."
وحث ترامب الأمريكيين على ارتداء الأقنعة وممارسة الإبعاد الجسدي وغسل أيديهم ، وحث الشباب الأمريكيين على تجنب القضبان.
وتابع: "نطلب من الجميع أنه عندما لا تكون قادرًا على الابتعاد اجتماعيًا ، قم بارتداء قناع، سواء أعجبك القناع أم لا، فله تأثير ونحن بحاجة إلى كل ما يمكننا الحصول عليه ".
وسجلت الولايات المتحدة مرارًا وتكرارًا سجلات يومية لحالات الإصابة بالفيروس التاجي الجديدة ، لتتفوق على 76000 حالة جديدة يوم الجمعة، حيث سجلت البلاد أكثر من 1000 حالة وفاة بسبب فيروسات تاجية الثلاثاء ، وهو ما يمثل المرة الأولى منذ مايو التي تجاوزت فيها هذه المرحلة القاتمة.
وحتى بعد ظهر الثلاثاء ، توفي أكثر من 141000 شخص من COVID-19 في الولايات المتحدة ، وفقًا لجامعة جونز هوبكنز.
ويأتي ظهور ترامب - وهو أول إحاطة له تركز على الفيروسات التاجية في ثلاثة أشهر تقريبًا - في الوقت الذي يواجه فيه تقييمات رفض متزايدة لتعامله مع الوباء.
وقد أظهر استطلاع للرأي، أجرته صحيفة واشنطن بوست وإيه بي سي نيوز الأسبوع الماضي أن ستين بالمائة من الأمريكيين يرفضون تعامله مع الفيروس التاجي.
ويواجه ترامب أيضًا معركة شاقة لإعادة الانتخاب ضد المرشح الديمقراطي المفترض جو بايدن ، الذي يتقدم في استطلاعات الرأي الوطنية والوطنية المتأرجحة.
سعى الرئيس إلى تسليط الضوء على البيانات التي قدمت صورة إيجابية خلال ظهور يوم الثلاثاء لمدة 30 دقيقة ، مشيرًا إلى انخفاض معدل إماتة الحالات في الولايات المتحدة والانخفاض العام في الوفيات بسبب المرض منذ منتصف أبريل.
كما وصف التقدم المشجع في أبحاث اللقاحات بعد أن أظهر لقاحان محتملان نتائج واعدة في التجارب المبكرة. تعهد ترامب بتوزيع لقاح صالح في وقت قياسي ، مدعيا أن تصرفات إدارته أنقذت سنوات من انتظار واحد.
وقال ترامب:"في نهاية المطاف إن هدفنا ليس مجرد إدارة الوباء ولكن القضاء عليه. هذا هو السبب في أن الحصول على اللقاح يظل أولوية قصوى".
وقد واجه الرئيس انتقادادت عدة، على نطاق واسع بسبب ملاحظاته التي قللت من تهديد الفيروس التاجي ، وكانت إدارته مخطئة بسبب افتقارها إلى استراتيجية وطنية ووضع العبء على الدول للتعامل مع الاختبارات والتحديات الأخرى.
وقاوم ترامب أيضًا ارتداء غطاء للوجه في الأماكن العامة أو التعبير عن تأييد قوي للأقنعة حتى وقت قريب ، حيث كان يرتدي قناعًا علنيًا لأول مرة أثناء ظهوره لـ والتر ريد. أوصت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها منذ أبريل باستخدام أغطية الوجه كوسيلة فعالة لمنع الأفراد من نشر الفيروس.
وردا على سؤال يوم الثلاثاء عما إذا كان يريد أن يحكم عليه الناخبون بشأن رده على الفيروس التاجي ، قال ترامب إنه سيتم الحكم عليه بناء على ذلك "من بين أمور أخرى" ، بما في ذلك قوة الاقتصاد قبل الوباء.
ومن المتوقع أن يعيد البيت الأبيض إحاطات إعلامية منتظمة تتعلق بفيروس كورونا بعد التخلص منها في أواخر أبريل بعد أن أدلى ترامب بتعليقات مثيرة للجدل تشير إلى أنه يمكن استخدام مطهر لعلاج المرضى الذين يعانون من COVID-19.
ولم ينضم مسؤولو الصحة العامة إلى ترامب خلال إيجازه يوم الثلاثاء ، ومن غير الواضح ما إذا كان مسؤولون مثل أنتوني فوسي وديبورا بيركس سينضمون إليه في جلسات الإحاطة المستقبلية. وقال فوسي ، كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة ، والذي واجه صدمة من البعض في البيت الأبيض ، لشبكة CNN قبل ساعة من بدء الإحاطة أنه لم تتم دعوته للمشاركة.
وأشار ترامب قبل مغادرته المنصة إلى أن الإحاطات الإعلامية المستقبلية ستتطرق إلى مواضيع أخرى ، بما في ذلك الاقتصاد.
