فيلم "العدوى" (contagion) الأمريكي أصبح حديث الملايين من المشاهدين والبشر ووسائل الإعلام خلال الأيام الماضية التي شهدت مزيداً من تفشي فيروس كورونا، كونه تنبأ بعدوى فيروس كورونا في الصين، وانتشاره حول العالم عبر الانتقال من شخصٍ لآخر، ليقضي على ملايين البشر، وهنا لابد من الإشارة إلى أن الفيلم عرض أول مرة في العام 2011.
واستطاع فيلم "العدوى" (contagion) "ان يتنبا بفناء البشرية بسبب انتشار عدوى مرض غير معروف، إذ يبدأ الفيلم بمسح للتعداد السكاني في مدن عدة من دول العالم، وفجأة يموتون، وبعدها يبدأ الباحثون والمختصون في التعرف على طبيعة الفيروس ومصدره، ويكتشفون في نهاية الامر أنْ مصدره سيدة أمريكية كانت في زيارةٍ للصين.
ودفعت دقة الفيلم العالية والتنبؤ الدقيقة المشاهدين لأعتباره من الافلام الاستخاراتية، وتسبب الفيلم بتوجيه اتهامات لاذعة للسلطات الامريكية عن نشر الفيروس في الصين، بسبب المطابقة الكبيرة بين الفيلم والوقائع التي تجري على الأرض اليوم من انتشار لفيروس كورونا بنفس الوتيرة التي يتنأ بها الفيلم.
تحميل ومشاهدة فيلم contagion العدوى أون لاين عبر ايجي بيست (أضغط هنا)
وفيلم العدوى (contagion) من إخراج الأميركي ستيفن سودربيرغ، وبطولة كل من مات ديمون وكيت وينسلت وماريون كوتيار، وهو من الأفلام التي امتازت بفرضية واقعية تحصل الآن بيننا، وهي انتشار فيروس يبدأ من الصين وينتهي بكل العالم عبر الانتقال من شخص إلى آخر دون التوصل الى عقار ينقذ البشرية.
ويرصد فيلم "العدوى" (contagion) اللحظات الإنسانية خلف الأحداث المرضية الكارثية، والعلاقات بين الأب وابنته وكيف يحاول حمايتها بأكثر الطرق شراسة، ويعرض من خلال اللقطات القريبة كيف تتحول الأنشطة اليومية العادية مثل الطعام والشراب والمصافحة إلى أنشطة قاتلة يمكن أن تنقل العدوى، ومشاعر كل شخص عندما يشعر أنه مريض محتمل.
من أهم مشاهد الفيلم مشهد خطف الطبيبة ماريون كوتيار مبعوثة منظمة الصحة العالمية من قبل طبيب صيني ضرب المرض قريته ولم يتبق منها سوى 100 شخص، أغلبهم من الأطفال، ليضغط على المنظمة لتمده بالمصل.
وما يثير العجب والاستغراب هو مصادفة احداث فيلم العدوى لنفس وذات الأحداث التي تحصل اليوم، وهو ما اثار شكوك البعض عن حروب الجيل الرابع البيولوجية (نشر الامراض من خلال الفيروسات للقضاء على مجتمعات بأكملها)، إذ يرى بعض الخبراء ومتابعي الفيلم أن الفيروس عمل منظم ومخطط من قبل الولايات المتحدة الامريكية.
هل الفيلم Contagion يعتمد على قصة حقيقية؟
فيلم Contagion هو سرد خيالي لتفشي مرض معدي خطير يحدث على مستوى العالم ، إلا أن قصص الحياة الواقعية في Epidemic Intelligence Service في مركز السيطرة على الأمراض مثيرة تمامًا مثل تلك التي تظهر على الشاشة. الفيلم ليس فيلما وثائقيا ، ولكن هناك بعض الحقائق المهمة وراء القصة.
لكن تلك الإجابة لم ولن تكون كافية لإقناع الناس حول العالم، إذ اتهم الناس الولايات المتحدة الامريكية بنشر الفيروس، معتمدين على حجم التطابق وتقاطع الوقائع بين مشاهد الفيلم والوقائع على الأرض.
ما هو العلاج في فيلم العدوى؟
لا يوجد علاج معروف ولا يوجد لقاح، استعانت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أتلانتا بفريق دولي من الأطباء لإيجاد.
ومن الصدف الكبيرة بين الفيلم الذي عرض في العام 2011 والوقائع على الأرض أنه حتى اللحظة لم يتم اكتشاف مصل أو لقاح لعلاج فيروس كورونا.
هل العدوى فيلم جيد؟
العدوى هي بالتأكيد فيلم يستحق المشاهدة. إنه يأخذ نهجًا مختلفًا كثيرًا عن النوع الذي اعتقدنا أننا على دراية به. يمنح اتجاه Soderbergh المؤثر والسيناريو الحاد لسكوت Z. Burns هذا الفيلم جوًا رائعًا ، كما أن تشكيلة فريق العمل المدهشة تجعله أفضل.
العدوى هو فيلم عرض للمرة الأولى في العام 2011 ، واستطاع ان يحقق عدد مشاهدات في الوقت الحالي أكبر من تلك التي حققها في المرة الاولى لعرضه.
عودة الرواج لفيلم العدوى:
أصبح فيلم 2011 "Contagion" ، من بطولة Gwyneth Paltrow و Matt Damon و Jude Law ، الفيلم الأكثر مشاهدة على الإنترنت مع المستخدمين الذين يقومون بتنزيل الفيلم بمعدل ينذر بالخطر.
وأعاد فيروس كورونا الرواج للفيلم الذي يعتبر الآن الأكثر مشاهدة، إذ شهد مشاهدة كبيرة من جميع دول العالم.
يبدأ الفيلم بعرض الطرق المختلفة لانتشار الفيروس في جميع أنحاء العالم في غضون أيام. بمجرد وصول الفيروس إلى الولايات المتحدة.
أوجه التشابه كثيرة جدًا بحيث لا يمكن سردها ولكن يجب على المرء مشاهدة فيلم Steven Soderbergh للاعتقاد بأن نبوءات تقشعر لها الأبدان تتحقق.