اندلعت مواجهات عنيفة بين المتظاهرين والقوى الأمنية في محيط مقر مجلس النواب اللبناني الذي من المقرر، أن يشهد اليوم التصويت على منح الثقة للحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة حسان دياب.
وتجمع المحتجون وسط العاصمة بيروت منذ ساعات الفجر الأولى محاولين اقتحام الحواجز الأمنية المشددة حول مقر مجلس النواب ،حيث تعمد المحتجين إلى رشق القوات الأمنية بالحجارة.
وأقدم المحتجون على تحطيم البوابة الأمنية للوصول إلى مقر مجلس النواب اللبناني، فردت عليهم الأجهزة الأمنية بإطلاق قنابل الغاز في محاولة لصدهم ومنعهم من الوصول إلى مقر السراي الحكومي.
وتمكن المحتجون من إزالة الحواجز الإسمنتية التي تفصلهم عن الشارع الرئيسي المؤدى إلى أحد المداخل الرئيسي لمقر مجلس النواب، فيما دعت الأجهزة الأمنية المحتجين الحفاظ على سلمية المظاهرات والاحتجاجات، وعدم القيام بأعمال الشغب.
وقامت القوى الأمنية بتأمين طريق لوصول النواب إلى البرلمان عبر الطريق المصرف اللبناني، فيما وصل المحتجين إلى نقطة البلاط ،ومنعت العناصر الأمنية المحتجين من الوصول إلى مقر السراي الحكومي.
وقال الجيش اللبناني خلال تغريدة له نشرت عبر موقع "تويتر" أنها اتخذت مجموعة من الإجراءات الأمنية الاستثنائية في محيط مجلس النواب وبعض الطرقات الفرعية والرئيسية قبل بدء الجلسة النيابية لإعطاء الثقة لتشكيل الحكومة برئاسة حسان دياب، داعية المحتجين للتجاوب مع التدابير المتخذة.
يشار أن لبنان تعيش أزمة سياسية طاحنة، منذ بدء المظاهرات المناوئة للحكومة اللبنانية في شهر أكتوبر الماضي، الأمر الذي دفع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إلى الاستقالة،واستطاع حسان دياب من تشكيل الحكومة اللبنانية بعد أربعة أشهر على الاحتجاجات التي وصفت بالأضخم في تاريخ الدولة اللبنانية.
لمناسبة انعقاد الجلسة النيابية العامة المخصصة لمناقشة البيان الوزاري ومنح الحكومة الثقة يومي ١١و١٢ / ٢ /٢٠٢٠، اتخذت وحدات من الجيش إجراءات أمنية استثنائية في محيط مجلس النواب والطرقات الرئيسية والفرعية المؤدّية إليه.#الجيش_اللبناني #LebaneseArmyhttps://t.co/affpnD3SgF
— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) February 10, 2020
