يبحث كثير من المسلمين الذين يحرصون على الصلوات النافلة عن وقت صلاة الضحى بإعتبارها أحد أفضل الصلوات من غير الفريضة التي لها أجر عظيم عند الله سبحانه وتعالى .
فصلاة الضحى يصليها الإنسان المسلم طوعاً منه، فهي صلاة زائد لا يحاسب عليها العبد أمام الله، حيث يصل عدد ركعات النوافل في اليوم إلى 34 ركعة مُقسمة خلال اليوم، نافلة صلاة الضحى، ونافلة الظهر، ونافلة العصر، ونافلة المغرب، ونافلة العشاء، ونافلة الليل، حيث قال تعالى في كتابه العزيز {وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ} .
أجر صلاة الضحى
تعتبر صلاة الضحى أفضل النوافل التي يتقرب بها العبد الى ربه، وكلمة الضحى مأخوذة من الضحوة أي وقت ارتفاع النهار وامتداده، كما أن الضُّحى اسم سورة من سور القرآن، رقمها في المُصحف 93، وهي سورة مكّيَّة، وعدد آياتها إحدى عشرة آية، وصلاة الضحى من الصلوات التي كان الرسول صلى الله عليه وسلم يواظب على أدائها ، كما انه وصًى أبا هُريرة، وأبا الدرداء بأدائها .
وصلاة الضحى سنة مؤكدة، كما سميت صلاة الضحى بإسم صلاة الإشراق، نظراً لوقتها الذي يكون لحظة شروق الشمس، وسُميت أيضًا بصلاة الأوابين، والمقصود منها التوابون، كثيرو التوبة .
وقت صلاة الضحى
يبدأ وقت صلاة الضحى من وقت شروق أشعة الشمس بعشرين دقيقة وينتهي قبل أذان الظهر بأربع دقائق، حيث يعتبر وقت صلاة الضحى في هذا الوقت من أفضل ما يكون عند علّو الشمس وارتفاع حرّها، وذلك وفقًا لقول النبي مُحمد صلى الله عليه وآله وسلم في حديثه: [صَلَاةُ الأوَّابِينَ حِينَ تَرْمَضُ الفِصَالُ .
عدد ركعات صلاة الضحى
صلاة الضحى أقلها ركعتان، وذلك بإجماع المذاهب الفقهية الأربعة؛ الحنفية، والشافعية، والحنابلة، والمالكية، كما أن أقل عدد من الركعات في الصلوات هو ركعتان، فلا يُسَن أن يتطوع الإنسان بركعة واحدة ولا يصح ذلك إلا في صلاة الوتر، بالإضافة إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُصلي ركعتين على الأقل في صلاة الضحى .
فضل صلاة الضحى
وقت صلاة الضحى والذي يبدأ من شروق أشعة الشمس بعشرين دقيقة، يواظب عليها كثير من الناس على مستوى العالم العربي والإسلامي لما لها من أجر عظيم عند الله سبحانه وتعالى، ويعود على الإنسان الذي يلتزم بـ وقت صلاة الضحى بالفائدة الربانية، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة الضحى النافلة ولا يتركها أبداً، وكان يحرص عليها حتى في أوقات سفره، وفي أوقات الحروب والغزوات، لِما لها من فضل وثواب عظيم على المُسلم، وذُكِر فضل صلاة الضُحى في العديد من الأحاديث، ومنها ما رُوِي عن أبي الدّرداء رضي الله عنه: "أَوْصاني خَليلي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بثلاثٍ لا أَدعُهُنَّ لشيءٍ: أَوْصاني بصِيامِ ثلاثةِ أيَّامٍ من كلِّ شَهْرٍ، وألَّا أنامَ إلَّا على وِتْرٍ، وسُبْحَةِ الضُّحَى في الحضَرِ والسَّفَرِ".