أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الجمعة، أنها ستبحث سبل إعادة الالتزام بالشراكة بين العراق والولايات المتحدة، وليس الانسحاب من الأراضي العراقية.
وأوضحت الخارجية الأمريكية في بيان صادرٍ عن المتحدثة باسمها مورغان أرتاغوس أنَّ أي وفد أمريكي يتوجه إلى العراق سيبحث إعادة الالتزام بالشراكة بين البلدين ولن يبحث الانسحاب من العراق، جاء ذلك في ردٍ على طلب رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي من وزير الخارجية الأمريكي مايك بوميو إرسال مندوبين إلى بغداد لوضع آلية لانسحاب آمن للقوات الأمريكية من العراق.
اقرأ ايضا: العثور على جثمان ممثل حركة "حياد" الحاخام الأكبر لدولة الإمارات
وأشارت أرتاغوس أن الوجود الأمريكي في العراق يهدف لمواصلة الحرب على تنظيم داعش الإرهابي، لافتةً إلى التزام الولايات المتحدة الأمريكية بحماية العراقيين والأمريكيين وقوات التحالف.
وقالت: "واضحون بشأن مهمتنا في العراق، وهي منع عودة داعش في العراق"، مشددةً على أنَّ أي سترسله الولايات المتحدة إلى العراق سيعمل على مناقشة أفضل السبل من أجل إعادة الالتزام بشراكتنا الاستراتيجية، وليس لبحث انسحاب القوات.
وكشفت أرتاغوس النقاب عن وجود وفد من حلف شمال الأطلسي في وزارة الخارجية، لمناقشة زيادة دور الناتو في العراق، لتقاسم الأعباء في كافة الجهود الدفاعية الجماعية، وفقاً للرؤية التي يتبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بحسب المتحدث باسم الخارجية الامريكية.
وأشارت إلى أهمية الحوار بين الولايات المتحدة والحكومات العراقية لتعزيز الشراكة المالية والاقتصادية والدبلوماسية، قائلة "نريد أن نكون -تعني الولايات المتحدة الأمريكية- صديقاً وشريكاً لعراق مستقر ومزدهر".
يشار إلى أنَّ الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت في أعقاب مطالبة البرلمان العراقي للقوات الأمريكية بالانسحاب الفوري أن سياستها لم تتغير وأن القوات الأمريكية لن تغادر العراق.
وفي السياق، اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن انسحاب القوات الأمريكية من العراق "أسوأ ما يمكن أن يحدث للعراق"، ملمحاً إلى مخاطر إيرانية على العراق حال انسحاب القوات الأمريكية.
وفي السياق، أكد وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر أن الولايات المتحدة لن تسحب قواتها من العراق، تأتي تلك التصريحات في أعقاب تصويت البرلمان العراقي على قرار يطالب الحكومة بإنهاء التواجد العسكري الأجنبي في البلاد.
وعقبت الحكومة العراقية على طلب البرلماني العراقي، قائلة "إنها تعمل على إعداد الخطوات القانونية والإجرائية لتنفيذ القرار".
يشار إلى أنَّ البرلمان العراقي صوَّت على قرار يطالب الحكومة بإنهاء التواجد العسكري الأجنبي في البلاد، في أعقاب اغتيال القوات الأمريكية لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في غارة أمريكية قرب مطار بغداد.
اقرأ ايضا: "كتائب القسام" تعلن القضاء على قوة إسرائيلية راجلة بالكامل