ثمن مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى "ديفيد شينكر" الإنجازات التي حققتها الإدارة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط .
وقال شينكر في مؤتمر صحفي عقده أمس في مقر الخارجية الأمريكية : أن السياسة الخارجية حققت نجاحات في ظل التحديات الموجودة بالمنطقة ، وعلى رأسها المعركة ضد داعش في العراق وسوريا و في مناطق أخرى".، مشيرا إلى ما ذكره وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في بداية هذا العام " أن الولايات المتحدة هي قوة الخير في الشرق الأوسط. "
اقرأ ايضا: أردوغان يتعهد بإبقاء قنوات الحوار الروسي الأوكراني مفتوحة
ولفت شينكر إلى أن هذا العام سيشهد مزيد من التحديات ، وقال :" أننا ندرك أن هناك تحديات كبيرة في ظل النفوذ الإيراني المستمر والخبيث في المنطقة وفي العالم ".
وأضاف: أعلم أننا سنشهد في العام المقبل 2020 المزيد من الجهود الأمريكية لمكافحة التدخل الروسي والإبتزاز الصيني في المنطقة.
وعلى صعيد زيارته إلى مصر الأسبوع الماضي أشار: أن مصر تلعب دورا حيويا في الأمن والاستقرار في المنطقة، وأن إدارة قناة السويس تتعاون معنا في مجال مكافحة الإرهاب (..) كما أن لمصر دوراً تاريخياً وريادياً في عملية السلام بالمنطقة، مضيفا: أن هناك العديد من القضايا والأهداف المشتركة بين مصر والولايات المتحدة، وأعتبر أن زيارته إلى كل من القاهرة وسيناء كانت مثمرة.
موضحا أنه عقد إجتماعات مع مسؤولي الجامعة العربية ومع القوة المتعددة الجنسيات في سيناء.
وعبر المسؤول الأمريكي عن مخاوفه بشأن القضايا الإقليمية وحقوق الإنسان وحرية التعبير في مصر ، مشيرا إلى الأمريكيين المحتجزين في مصر، بمن فيهم مصطفى قاسم ، وقال :" لقد طرحت هذا الأمر على المسؤولين المصريين أثناء محادثاتي معهم وكذلك الأمر بشأن المعتقلين المصريين مثل إسراء عبد الفتاح".
وحول العراق قال شينكر:نشعر بالصدمة والحزن العميق إزاء ما يتعرض له المتظاهرين السلميين من قتل وتشويه واختطاف على يد جهات مسلحة ، لافتا أن بلاده قد تفرض عقوبات على المسؤولين العراقيين بسبب ذلك ، وتابع: سنواصل استخدام سلطاتنا في فرض العقوبات دعما للشعب العراقي موضحاً: بأن مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية "ديفيد هيل" نقل رسالة من وزير الخارجية مايك بومبيو إلى المسؤولين العراقيين ، خلال زيارته الأسبوع الماضي بغداد ، تناولت ضرورة اتخاذ خطوات فورية لحماية المتظاهرين ومعالجة مطالبهم المشروعة عن طريق سن الإصلاحات ومعالجة الفساد ، لافتا إلى أن العراق هو واحد من أهم الشركاء الاستراتيجيين للولايات المتحدة في المنطقة.
وعلى صعيد الموقف في لبنان قال شينكر : نؤكد دعمنا للمظاهرات ، والتي وصفها بأنها "تاريخية"(..) و تعكس رغبة صادقة من الناس في إجراء تغيير حقيقي.
وأردف: نعتقد أن الوقت قد حان لأن يتخلى قادة لبنان عن مصالحهم الحزبية ، وأن يعملوا من أجل المصلحة الوطنية ، وأن يتم تشكيل حكومة تلتزم بتنفيذ الإصلاحات وقادرة على محاربة الفساد.
وأكد شينكر على أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب الشعب اللبناني وستواصل مساعدته في بناء دولة مستقرة وآمنة وذات سيادة بدون تدخلات أجنبية. وقال: مستعدين لتقديم الدعم للبنان من أجل مساعدته للدخول في فصل جديد من الرخاء الإقتصادي والحكم الرشيد.
وأضاف: نحث كافة الأطراف على وقف العنف والأعمال الاستفزازية، داعياً الحكومة والجيش وقوات الأمن في لبنان لضمان حقوق المتظاهرين وسلامتهم.