تصدرت صورة تعبيرية للمطربة العراقية عفيفة إسكندر اصطفيان الواجهة الرئيسية لمحرك البحث في "جوجل"،والتي ولدت في تاريخ 10/ ديسمبر 1921 بمدينة الموصل في العراق، حيث احتفل محرك البحث العالمي بالذكري الــ89 لميلادها.
والمطربة العراقية اصطفيان ولدت لأب عراقي مسيحي وأم يونانية وعاشت في العاصمة العراقية "بغداد" لفترة طويلة، وكانت أول حفلة غنائية للمطربة في عام 1935، حيث لقبت ب" المونولوجست" من المجمع العربي الموسيقي في بغداد، لكونها تستطيع أن تجيد ألوان الغناء والمقامات العراقية.
وتعتبر المطربة اصطفيان من عائلة فنية مثقفة وكانت والداتها تعزف على أربع آلات موسيقية وكانت تعمل مغنية في ملهى هلال اسمه " ماجسيتك"، حيت أنه انشئ بعد احتلال العاصمة العراقية "بغداد" بمنطقة الميدان في باب المعظم، وكانت والدتها هي من شجعتها وتنصحها دائماً بأن الغرور هو مقبرة ونهاية محتومة للفنان.
وتزوجت المطربة العراقية عفيفة اصطفيان من رجل عراقي أرمني وهي في عمر أثني عشر عاماً، وكان عازفاً وفناناً، وكان عمره الـ الخمسين عاماً عند تزوجته المطربة العراقية، ومن زوجها أخدت لقب " الإسكندر".
وكان أول مشوار لها بالغناء في العام 1935 بملاهي ونوادي العاصمة بغداد وغنت اصطفيان في أرقي الملاهي بالعاصمة مثل ملهى " الجواهري" و"كباريه عبد الله"، و" الهلال"، واستطاعت أن تتعلم وتتأقلم مع أجواء الفن.
وخلال فترة وجيزة تحولت المطربة اصطفيان إلى نجمة من النجوم الفن بالعالم العربي، كانت حينها فتاة ذكية جداً، والتف حولها العديد من الشخصيات المهمة وذات مكانة اجتماعية في الوطن العربي،حيث غنت لهم "المونولوج" لمدة من خمس لسبعة دقائق وبالغة الفرنسية والألمانية والإنجليزية والتركية، وعملت مع الفنانة "منيرة الهوزوز" .
وفي العام 1938 سافرت المطربة العراقية للعاصمة المصرية "القاهرة"، وظلت لفترة كبيرة وغنت هنالك مع فرقة "بديعة مصابني" في مصر وهي أشهر راقصة وممثلة في الأربعينيات، كذلك عملت مع فرقة "تحية كاريوكا".
وشاركت المطربة العراقية في التمثيل وأبرز مشاركتها كان في فيلم" يوم سعيد" مع الفنان القدير الراحل محمد عبد الوهاب وفاتن حمامة وغنت فيه لكن لسوء الحظ لم تظهر عند عرض الفيلم بسبب المخرج الذي حذفها لطول مدة العر التي تجاوزت الأكثر من ساعتين، حيث مثلت في أفلام عربية منها سورية ولبنانية ومصرية.
وتوفيت المطربة العراقية عفيفة إسكندر اصطفيان في تاريخ 22 أكتوبر، عن عمر واحد وتسعين عاماً في العاصمة العراقية بغداد بعد صراع طويل وكبير مع المرض الذي أنهش جسدها.