بابتسامة عريضة ووجه بشوش، تدخل الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان آل سعود، التاريخ كأول سفيرة للملكة العربية السعودية، لدى الولايات المتحدة الأمريكية، في خطوة جديدة نحو تحقيق "رؤية السعودية 2030" ومستقبل مشرق للمرأة.
وكانت ريما بنت بندر بن سلطان آل سعود، أعلنت تقديم أوراق اعتمادها، أمس الثلاثاء، للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، لتباشر مهامها كأول سفيرة في تاريخ السعودية.
وقالت في تغريدة لها على موقع تويتر: "قدمت اليوم لفخامة الرئيس الامريكي أوراق اعتمادي سفيرة للمملكة لدى الولايات المتحدة، ونقلت لفخامته تحيات مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد الى الرئيس والشعب الأمريكي. سأسعى - بعون الله - الى بذل كافة الجهود لخدمة مصالح وطني ومواطنيه وتعزيز علاقاتنا الاستراتيجية".
وشغلت الأميرة ريما بنت بندر عددا من المناصب الإدارية في شركات عالمية قبل تعيينها سفيرة السعودية في الولايات المتحدة في 23 فبراير 2019، لتكون أول امرأة تتقلد المنصب، ويحفل تاريخها المهني بإنجازات تمكنت من تحقيقها في سن مبكرة منذ تخرجها في جامعة جورج واشنطن بشهادة بكالوريوس في دراسات المتاحف.
نجحت البندر في الوصول لأعلى المراكز في عدد من الشركات العالمية فهي عضو في المجلس الاستشاري العالمي لشركة أوبر وأحد الأعضاء الستة في المجلس الاستشاري الخاص بمؤتمرات "تيد إكس" TEDx، إضافة لكونها عضوا في المبادرة الوطنية السعودية للإبداع“.
ولطالما كان تمكين المرأة السعودية ودعمها محور رؤية ريما بنت بندر، ففي ظل إداراتها لشركة الأزياء الرائدة في السعودية ”ألفا“ شهدت الشركة نجاحا باهرا، وتمكنت من تدريب مئات النساء السعوديات في مدة تنتهي بعملهن في متاجر التجزئة بالعاصمة السعودية، كما أطلقت ريما البندر مبادرة KSA10 والتي نتج عنها فعاليات ضخمة شاركت بها ما لا يقل عن 10 آلاف امرأة روجت لثقافة مكافحة سرطان الثدي عن طريق تشكيل أكبر شريط وردي بشري في العالم.
وفي عام 2014 تم اختيار ريما البندر ضمن قائمة مجلة "فوربس الشرق الأوسط" لأقوى 200 امرأة عربية، كما اختارتها مجلة "فاست كومباني“ واحدة من ”أكثر الأشخاص إبداعاً“ في العام نفسه، أما مجلة ”فورين بوليسي“ فضمنتها في قائمة كبار المفكرين العالميين.
مؤخرا هذا العام أصدر الملك سلمان بن عبد العزيز أمرا ملكيا يقضي بتعيين الأميرة ريما سفيرة للمملكة في أمريكا خلفا للأمير خالد بن سلمان.