قال جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأن الأخير "معجب جدا" بالرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ويريد إشراكه في خطة السلام الأمريكية في الوقت الصحيح..
وأكد كوشنر في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء: قدّمنا في ورشة عمل البحرين الخطوط العريضة للمستقبل الاقتصادي في المنطقة، وسنعلن الأسبوع المقبل الخطوات التي تلي ورشة عمل البحرين.
وأضاف كوشنر، إن ترامب "معجب جدا" بعباس، ويسعى إلى إشراكه في خطة السلام الأمريكية لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في الوقت المناسب، مضيفا: "أبوابنا مفتوحة دائما أمام القيادة الفلسطينية".
وأشار كوشنر، إلى نتائج مؤتمر البحرين، إلى أنها "خطة جدية"، لافتا إلى أن "الفلسطينيين بحاجة إلى التقدم"، لكنه أردف أن الولايات المتحدة لا تستطيع إطلاق العمل بها "حتى يتم التوصل إلى تفاهمات بخصوص السلام".
وأكد: لن نسمح لأشخاص فشلوا في الماضي أن يعرقلوا عملية السلام الآن.
وأشار كوشنر الى القيادة الفلسطينية أنها "ارتكبت خطأ استراتيجيا بعدم انضمامها إلى الورشة الاقتصادية في البحرين، لقد بدوا أغبياء في حين أرادوا مقاطعتها"، مشيرًا الى أن الولايات المتحدة قدمت "رؤية للازدهار والأمل للشعب الفلسطيني وليس من الواضح لي ما تبيعه القيادة الفلسطينية لشعبها، وكان ردهم هستيري وغير ناجح".
وأكد أن دور القيادة "هو إعطاء الجمهور فرصة والعناية برفاهية الشعب، ولكن لم نر مثل هذه الخطوات من جانب القيادة الفلسطينية".
وفي تصريحات للصحفيين خلال مؤتمر عبر الهاتف ألمح كوشنير أيضا إلى أن خطة السلام الأمريكية قد تدعو إلى توطين دائم للاجئين الفلسطينيين في الأماكن التي يقيمون فيها بدلا من عودتهم إلى أراض أصبحت الآن في دولة إسرائيل.
لكنه اعتبر مع ذلك أن "اللاجئين اليهود تمكنوا من الاندماج في المجتمعات الأخرى في مختلف أنحاء العالم، لكن ذلك لم يحدث للفلسطينيين"، مضيفا في هذا السياق أن "شعب لبنان يود أن يرى حلا" لهذه القضية.
وقال، إن "الإدارة الأمريكية ستتعامل مع هذه القضية عندما يتم الكشف عن الجزء السياسي من خطة السلام، وتحاول الإدارة إيجاد الحل الأكثر واقعية وإمكانية لهذه القضية".
وأضاف "لقد أحرز هذان العامان تقدماً كبيراً، عندما تم قبول إسرائيل في الشرق الأوسط، كحقيقة قائمة"، مضيفًا أنه "في المستقبل عندما يتم التطبيع مع إسرائيل سيكون الشرق الأوسط أكثر أمانًا واستقرارًا، وسيكون المزيد من الفرص الاقتصادية في المنطقة".
وتابع كبير مستشاري الرئيس الأمريكي وصهره: "إننا بحاجة إلى دعم الدول الأخرى، التي تريد تنفيذ ذلك".