برزت مجموعة شبابية فلسطينية، تدعى “جيش الهبد الإلكتروني” على وسائل التواصل الاجتماعي لمواجهة و دحض الرواية الإسرائيلية، التي تشوه صورة القضية الفلسطينية، منذ نكبة عام 1948 وحتى اللحظة.
ويركز عمل المجموعة الشبابية والتي انطلقت من جهد شبابي فلسطيني غير مؤطر لرصد المنشورات المسيئة للقضية الفلسطينية، ومهاجمة حسابات الشخصيات التي تؤيد الاحتلال الإسرائيلي.
وتعني كلمة” الهبد” أو ” اهبد” باللغة العامية الفلسطينية ” كشف كذب أو اضرب “، وانتشر خلال الأيام الأخيرة هاشتاق “#اهبد194” على شبكات التواصل الاجتماعي، وكذلك هشتاقات تعري وتفضح زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي، خاصة أن الفلسطينيين يعيشون على وقع 71 عاما من عمر النكبة الفلسطينية، ويعمل هؤلاء الشباب وفق صفحاتهم الإلكترونية، التي تصفحها مراسل موقع قناة الغد، في كشف الجرائم الإسرائيلية التي ارتكبت بحق المدنيين الفلسطينيين، وشردتهم من قراهم و مدنهم.
كشف زيف الرواية الإسرائيلية
وعن تأسيس هذا الجيش الإلكتروني و الهدف منه قال الناشط الشبابي أحمد جودة، مسؤول فريق جيش الهبد الإلكتروني الفكرة أتت من أجل مقاومة الرواية الإسرائيلية التي تعمل على تشويه القضية الفلسطينية، وتسخر كل الإمكانيات الإعلامية ضد الفلسطينيين، ونحن من قبلنا نقوم بالرد على هذا الكذب والزيف الإسرائيلي من خلال كشف الحقائق وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم على يد هذا الاحتلال”.
وذكر جودة، أن جيش الهبد يعمل على رصد التغريدات الكاذبة وتفنيدها عبر شبكات التواصل الاجتماعي ويرد عليها ، من أجل تصحيح المعلومات التي يتم تداولها وسردها بوضوح على المواقع الإلكترونية خاصة فيما يتعلق بالرواية الفلسطينية الصادقة والتي يسعى الاحتلال على الدوام لتزويرها.
وكشف جوده، أنه يتم التحضير ” ليوم الهبد الأكبر”، وذلك في الذكرى الـ71 للنكبة الفلسطينية التي يحتفل فيها الإسرائيليون بإقامة دولتهم على أنقاض مئات القرى والمدن الفلسطينية التي تم احتلالها سنة 1948، من أجل إرسال رسائل للعالم أن الشعب الفلسطيني من حقه العودة لوطنه و أرضه وكشف زيف رواية الاحتلال بأن هذه الأرض لهم”.
الهبد في مقاومة الاحتلال
كما ينشط جيش الهبد في مقاومة مسابقة الأغنية الأوروبية ” يوروفيجن” التي تقام بإسرائيل، ودعا جيش الهبد بأكثر من 25 لغة إلى مقاطعة هذا الحفل الغنائي، كونه يصب في محاولة إسرائيل لتزييف الحقائق بأنه مقام على أرضة إسرائيلية وليس فلسطينية محتلة اقتلع وشرد أهلها، و كتب جيش الهبد في تدوينة على صفحته الإلكترونية: “لنستأنف العمل يا رفاق ، فما زال بنك الأهداف كبيراً ، ولا وقت لدينا للتراخي وسنطلق عليه “الهبد الرخم ” وخصوصا في الحفل المزمع عقده في كيان الاحتلال الإسرائيلي والذي يقام على أنقاض بيوت ودماء واضطهاد وحقوق الفلسطينيين “.
ويقول الناشط يوسف منصور:” نحن نشارك في جيش الهبد من أجل أن نوصل الرسالة الفلسطينية الحقيقية للعالم، بأننا شعب محتل، له الحق في أرضه، وخاصة نحن في الذكر ال71 للنكبة الفلسطينية، وكذلك نطالب من كافة المشاركين في الحفل الغنائي” يورفيجين”، مقاطعته، لأنه يقام على أرض فلسطينية محتلة”.
من جهته، قال محمود نشوان وهو ناشط شبابي في جيش الهبد:” مشكلة العالم أنه لا يعرف الرواية الفلسطينية، ويعيش وفق الرواية الإسرائيلية، ونحن في جيش الهبد نريد إيصال صورة ما يعانيه الفلسطينيين من ويلات و جرائم الاحتلال، من خلال نشر الرواية الفلسطينية، والميديا لدينا ضعيفة و علينا أن نوصل ما يتعرض له الفلسطينيون من جرائم، من خلال الميديا المترجمة و الموثقة التي تثبت أن الشعب الفلسطيني ضحية”.
بينما قال الناشط الشبابي أحمد الكيلاني:” إن الهبد الدبلوماسي الرقمى هو حالة وطنية تعبر عن هموم و قضايا الشعب الفلسطيني على الصعيد المحلي و الدولي، في مواجهة الرواية الإسرائيلية التي تزيف الحقائق عن القضية الفلسطينية، نحن نقوم بعمل حملات مضادة لرواية الاحتلال لكشف هذا الزيف للمجتمع الدولي”.
اقرأ ايضا: واشنطن: التعليقات الإسرائيلية بشأن ضم الضفة "غير مؤاتية لسلام دائم"