باركت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، العملية الفدائية التي وقعت شمالي الضفة الغربية اليوم الأحد، وأسفرت عن مقتل وإصابة عددًا من جنود الاحتلال والمستوطنين.
وقد انطلقت مسيرات عفوية في القطاع، ووزع المواطنون الحلوى ابتهاجًا بعملية سلفيت صباح اليوم.
وقال المتحدث باسم "كتلة التغيير والإصلاح" البرلمانية التابعة لحركة حماس، النائب مشير المصري، إن الأيادي المقاومة تذود عن كرامة الشعب وتواجه جبروت الاحتلال وجرائمه.
وصرّح المصري في حديث له اليوم، بأن "العملية دليل على حيوية المقاومة في الضفة الغربية، وعلى إرادة شباب الثورة والانتفاضة في مواجهة المحتل".
وشدد على أن العملية المزدوجة "دليل إضافي على أن سياسة الإعدامات الميدانية والاعتقالات اليومية لم ولن تفلح في كسر إرادة الاحرار".
وأضاف النائب عن حركة حماس: "هذه العملية تتجاوز كل المعادلات الأمنية الإسرائيلية وتقفز عن محاولات التقويض عبر التخابر والتنسيق الأمني مع الاحتلال".
ورأى أن "العمليات الفردية النوعية تثبت مجددًا أن بيت الاحتلال هو أهون من بيت العنكبوت، وأن هذا الجيل هو الكفيل بكتابة التاريخ من جديد وهو يرسم معادلات الشموخ والانتصار".
من جانبها، باركت حركة "الجهاد الإسلامي" عملية إطلاق النار والطعن المزدوجة قرب مفرق مستوطنة أرائيل شمالي سلفيت. مؤكدة أنها "جاءت لتوجيه البوصلة وتصحيح المسار ونقل المعركة لميدانها الطبيعي والحقيقي".
وأوضح مسؤول المكتب الاعلامي للجهاد، داود شهاب، في تصريح له، "الصوت جاء من الضفة لتنبيه الجميع وليصرخ في كل الضمائر بأن التناقض الأساسي مع الاحتلال ولا أسباب أخرى للخلاف".
وأشادت "الجبهة الشعبية" لتحرير فلسطين، بعملية سلفيت. مؤكدة أنها "عملية نوعية وتحمل دلالات ومضامين هامة".
وشددت الشعبية في بيانها، على أنه من أبرز دلالات هذه العملية أن الضفة المحتلة، رغم كل أشكال العدوان والقتل والاعتقال والاستهداف للمقدسات، "ما زالت تجترح البطولات والتضحيات، مستمرة على طريق المقاومة كنهج ثابت".
واعتبرت أن "هذه العملية البطولية، وبهذه الدقة في التجهيز والتخطيط والجرأة في التنفيذ، تشير إلى تطور نوعي في أداء المقاومة في اختراع الأساليب القادرة على الضرب في العمق الصهيوني واختراق التحصينات العسكرية والإصابة المباشرة".
وتابعت: "هذه العمليات التي تحظى بإجماع وطني جاءت ردًا ناجعًا على مسلسل طويل من جرائم الاحتلال في الضفة والقدس وغزة، وإثباتًا أن كل وسائل الاحتلال وسياسة التنسيق الأمني فشلت فشلًا ذريعًا في إنهاء العمليات الفدائية".