وصفه بـ "القاتل الوحشي الإرهابي" و"الإسلامونازي"، ثم دعا لاغتياله، وزير الشتات الإسرائيلي، أميحاي شيكلي، طالب بتصفيه الرئيس السوري أحمد الشرع.
وفي تصعيد غير مسبوق على الصعيد السياسي والدبلوماسي، كتب الوزير الإسرائيلي منشورًا عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، قال خلاله: "من الأفضل تصفيته الآن".
اقرأ ايضا: "بين الدين والسياسة".. من هم دروز سوريا؟ ولماذا تصَّعد إسرائيل لأجلهم؟
ووصف الشرع بأنه نسخة من حركة "حماس"، قائلًا: "إذا كان يبدو كحماس ويتحدث مثل حماس ويتصرف مثل حماس، فهو حماس"، داعيًا إلى التعامل معه كـ "خطر أمني ماثل لا يحتمل التأجيل".
تصريحات "شيكلي" جاءت في خضم تصعيد ميداني تشهده محافظة السويداء جنوب سوريا، حيث تواصل الطائرات الإسرائيلية شنّ ضربات جوية على مواقع للجيش السوري، في إطار ما قالت تل أبيب إنه ردٌّ مباشر على محاولة قوات النظام التمدد نحو المناطق الدرزية.
وتعقيبًا على تصريحات الوزير أميحاي شيكلي، رأى محللون سياسيون أن تعد الأولى من نوعها التي تطالب باغتيال رئيس دولة مجاورة بشكل صريح ومباشر من مسؤول حكومي إسرائيلي على رأس عمله.
وقالوا إن نبرة التشبيه بين الرئيس السوري المؤقت وحركة حماس تنقل الموقف الإسرائيلي من مجرد العداء السياسي إلى تأطير عقائدي للخصم بوصفه امتدادًا للتنظيمات الإرهابية الإسلامية، وفق ما قاله في خطابه أمام لجنة الشتات في الكنيست.
وتعكس هذه التصريحات مسارًا جديدًا في الخطاب الرسمي الإسرائيلي، حيث لم تعلن الحكومة حتى الآن عن موقف من الشرع منذ تسلمه مؤقتًا مقاليد السلطة خلفًا لبشار الأسد قبل أشهر، وهو ما قد يفتح الباب لتكثيف الاستهداف السياسي والعسكري في الجنوب السوري، بما يتجاوز حدود السويداء.
من جانبه، قال وزير الأمن الإسرائيلي إيلي كوهين إن إسرائيل "ستواصل القصف الجوي على مواقع قوات النظام السوري إلى حين انسحابها الكامل من السويداء".
وفي تصريحات نقلتها إذاعة الجيش، قال كوهين: "نعتبر أي وجود عسكري للنظام السوري في الجنوب تهديدًا مباشرًا لأمننا وللدروز في الجولان، وسنمنعه بالقوة إذا لزم الأمر".
واليوم، شهدت محافظة السويداء، تجددًا للاشتباكات بين الفصائل المحلية المعارضة للنظام وقوات الجيش السوري في محيط بلدات عريقة والقريا وسليم، بالتزامن مع غارات إسرائيلية استهدفت نقاطًا تابعة للفرقة الخامسة والسادسة عشرة.
وأسفرت الغارات عن تدمير آليات مدرعة ومقتل ما لا يقل عن 6 عناصر من القوات النظامية، بحسب ما نقلته وكالة رويترز ومصادر محلية لوكالة أسوشيتد برس.
وفي بيان مقتضب صدر عن رئاسة الأركان السورية، أكدت أن الجيش "لن يتراجع عن حماية السيادة السورية على كامل الأراضي الوطنية"، متهمةً إسرائيل بشنّ عدوان مباشر لصالح جماعات مسلّحة انفصالية، في إشارة إلى الفصائل الدرزية.
اقرأ ايضا: "إمارة الخليل".. أصوات من الضفة الغربية تنادي بالسلام والتعايش مع إسرائيل
فيما حذرت الأمم المتحدة من "تدهور خطير في الوضع الإنساني والمدني" بمحافظة السويداء، حيث سجلت حالات نزوح واسعة من قرى جنوبية باتجاه المدينة، وسط غياب الممرات الإنسانية. ودعا مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان جميع الأطراف، بما فيها إسرائيل، إلى "الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، وعدم استهداف البنية التحتية المدنية أو المدنيين".
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com