باكو بوابة سرية.. هل تتجه سوريا وإسرائيل نحو كسر الجليد؟

تستضيف العاصمة الأذرية باكو مساء اليوم السبت، اجتماعًا سريًا بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين، تزامنًا مع زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع لأذربيجان.

يأتي هذا اللقاء، في خضم تحركات دبلوماسية مكثفة، ما يثير تساؤلات حول إمكانية بدء حوار مباشر نحو تطبيع العلاقات بين البلدين.

اقرأ ايضا: "السويداء المشتعلة".. سوريا وإسرائيل نحو "اتفاق" ينهي "الاشتباك الدامي"

وأكد مصدر دبلوماسي رفيع في دمشق لوكالة "فرانس برس" أن اللقاء سيُعقد على هامش زيارة الشرع، مشيرًا إلى أن الرئيس السوري لن يشارك فيه بشكل مباشر. ومن المتوقع أن تتركز المحادثات حول قضية الوجود العسكري الإسرائيلي في سوريا، وهو ملف حساس يشكل نقطة خلاف رئيسية بين الجانبين.

تأتي هذه الخطوة بعد تصريحات سابقة من الخارجية السورية أعربت فيها دمشق عن اهتمامها بإعادة تفعيل اتفاقية فصل القوات لعام 1974، التي تمت بوساطة أمريكية. هذا الاهتمام السوري يشير إلى رغبة محتملة في إعادة تقييم الوضع الراهن وإيجاد آليات للتهدئة.

من جانبه، سبق أن أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن "إسرائيل مهتمة بتوسيع دائرة السلام لتشمل سوريا ولبنان"، لكنه شدد على أن مرتفعات الجولان ستبقى إسرائيلية في أي اتفاق مستقبلي.

ويعزز احتمالية التطبيع تصريحات ضابط الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية جاك نيريا، الذي اعتبر أن تطبيع العلاقات مع سوريا قد يكون أسهل منه مع لبنان، نظرًا للتركيبة السياسية والاجتماعية المعقدة في الأخير.

اقرأ ايضا: دموع البابا تذرف على أنقاض "كنيسة غزة".. وإسرائيل "تتأسف"

وفي مؤشر آخر على تغير المناخ الإقليمي، أشار المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، ستيف ويتكوف، إلى أن الرئيس السوري أحمد الشرع قد تغير عما كان عليه في السابق، وأن تطبيع العلاقات بين لبنان وسوريا مع إسرائيل أصبح "احتمالًا حقيقيًا". واقترح ويتكوف أن هذا التطبيع يمكن أن يكون جزءًا من عملية سلام أوسع نطاقًا في المنطقة، ما يفتح الباب أمام ترتيبات إقليمية جديدة.