طرح الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس، عدة خيارات لاتخاذ إجراء سياسي ضد إسرائيل، بعد أن وجد ما اسماه الجهاز الدبلوماسي بـ"مؤشرات" الشهر الماضي أفادت بأنها انتهكت التزامات تتعلق بحقوق الإنسان بموجب اتفاقية تنظم علاقاتها مع التكتل.
وكالة "رويترز" قالت إنها اطلعت على وثيقة تم إعدادها للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، تضمنت الخيارات خطوات رئيسية مثل: تعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل - التي تشمل العلاقات التجارية - وإجراءات أقل حجمًا مثل تعليق مشروعات تقنية.
اقرأ ايضا: ضوء أخضر مشروط: ترامب "لا يمانع" ضربات إسرائيلية محتملة ضد إيران
وقبل تقرير الشهر الماضي، عبر أعضاء الاتحاد عن قلقهم المتزايد إزاء معاملة إسرائيل للفلسطينيين في حربها على مقاتلي حركة "حماس" في غزة، وحذروا من خطر القيود المفروضة على المساعدات التي تدخل القطاع.
ووفقًا للوثيقة الأوروبية فإن هناك 10 خيارات منها: التعليق الكامل أو الجزئي لاتفاقية الشراكة، ويمكن أن يشمل التعليق الجزئي المعاملة التجارية التفضيلية أو الحوار السياسي مع إسرائيل، وفقا للوثيقة.
وكذلك تعليق مشاركة إسرائيل في برنامج إيراسموس+ للتبادل الطلابي أو برنامج هورايزون للأبحاث الأكاديمية.
وذكرت الوثيقة أن الاتحاد بمقدوره أيضًا تعليق مشاركة إسرائيل في البرنامج، وبالإضافة إلى ذلك، تسرد الورقة خيارات يمكن اتباعها خارج نطاق اتفاقية الشراكة، مثل: فرض عقوبات على وزراء إسرائيليين بسبب انتهاكات حقوق الإنسان.
إلى جانب فرض حظر على الأسلحة التي يمكن استخدامها في غزة، وكذلك منع سفر الإسرائيليين إلى دول التكتل بدون تأشيرة.
وشملت الخيارات أيضًا حظر تلقي واردات من المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية -أو يمكن لدول بالاتحاد الأوروبي أن تقرر بشكل منفرد تطبيق مثل هذا الحظر.
وتتطلب معظم الإجراءات التي تم طرحها اليوم، موافقة جميع الدول الأعضاء في الاتحاد البالغ عددها 27 دولة أو أغلبية منها.
ويقول دبلوماسيون إنه من غير الواضح ما إذا كان هناك استعداد من عدد كاف من الدول الأعضاء للمضي قدما في أي من الخيارات المطروحة، ومن المتوقع أن يناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الخيارات في اجتماع في بروكسل يوم الثلاثاء.
وحتى الآن، لا توجد أي إشارة إلى أن الكثير من دول الاتحاد الأوروبي ستفضل الإجراءات الأكثر صرامة الواردة في ورقة الخيارات.
لكنّ تقرير الشهر الماضي وورقة المتابعة يعكسان رغبة على الأقل في الإشارة إلى خيبة أمل كبيرة لدى الاتحاد تجاه حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس الخميس، إن التكتل توصل إلى اتفاق مع إسرائيل لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة، بما في ذلك زيادة عدد شاحنات المساعدات وفتح المعابر وإعادة فتح طرق المساعدات.
في المقابل، تصر إسرائيل على أن عملياتها في غزة مشروعة وضرورية للقضاء على حماس، في أعقاب الهجوم الذي شنه المسلحون على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
اقرأ ايضا: إنذار ترامب.. 30% رسومًا على الاتحاد الأوروبي والمكسيك والرد يعني الكارثة
ورفض مسؤول إسرائيلي تقرير الاتحاد الصادر الشهر الماضي ووصفه بأنه أحادي الجانب قائلا إنه "يجسد المعايير المزدوجة التي يستخدمها الاتحاد الأوروبي تجاه إسرائيل".
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com