نتنياهو يُجيب: هل كانت إسرائيل وراء سقوط نظام الأسد في سوريا؟

01:36 ص ,25 مايو 2025

في سياق تداعيات الأحداث الأخيرة في المنطقة، وخاصة بعد التطورات في سوريا، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن "ضرب حزب الله في لبنان أدى إلى إسقاط نظام الأسد في سوريا، وإبادة كل منظومات الأسلحة للنظام".

وقال نتنياهو- ضمن حديث عن النجاحات التي حققتها إسرائيل في العمليات العسكرية الأخيرة- "توجهنا للشمال إلى لبنان. بعمليات جوية لم يكن لها مثيل في الشمال وضربنا آلاف الناشطين المهمين لحزب الله وقضينا على آلاف المقاتلين وكل القيادة العليا لحزب الله ونصر الله وبديل نصر الله وبديل بديل نصر الله، وقضينا على الأغلبية الساحقة من مخزون صواريخ حزب الله التي بنوها لسنوات. وهكذا أزلنا تهديد الدخول لقوات حزب الله من الشمال."

اقرأ ايضا: إيهود أولمرت: كفى.. "عصابة نتنياهو" ترتكب "جرائم حرب"

وبشأن السياسة الإسرائيلية الصارمة.. قال: "نحن نفرض وقف إطلاق النار في لبنان بقوة كبيرة. نحن لا ننتظر ولا ننتظر إطلاق صواريخ أو أي شيء، نحن نقوم بفرض اتفاق وقف إطلاق النار بيد حديدية وفق تعليماته".

ويحمل هذا التصريح دلالات عميقة وتساؤلات حول الدور الإسرائيلي في سوريا والمنطقة، خاصة بعد سقوط نظام الأسد. ففي الوقت الذي كانت فيه إسرائيل تُعلن عن ضربات جوية تستهدف مواقع إيرانية وحزب الله في سوريا لمنع "تموضع إيران"، يأتي هذا التصريح ليربط بشكل مباشر بين هذه الضربات والتحول الجذري في المشهد السوري.

ويُعد هذا التصريح خطوة جديدة في الكشف عن أبعاد التدخلات الإقليمية في الأزمة السورية، ويُثير تساؤلات حول مدى تنسيق هذه العمليات أو تأثيرها غير المباشر على سقوط النظام السوري. كما أن تصريح نتنياهو حول "إبادة كل منظومات الأسلحة للنظام" قد يشير إلى حجم وتأثير العمليات الإسرائيلية التي تجاوزت مجرد استهداف "التموضع الإيراني" أو شحنات الأسلحة.

يذكر أن تقارير سابقة أشارت إلى أن إسرائيل كانت تعتبر بقاء نظام الأسد، على الرغم من عداءه، "شراً يمكن التعامل معه" مقارنة ببدائل غير مؤكدة أو تموضع أكبر لإيران وحزب الله. ومع ذلك، تشير هذه التصريحات الأخيرة إلى أن تل أبيب ربما رأت فرصة في إسقاط النظام أو أن عملياتها ساهمت بشكل غير مباشر في ذلك.

اقرأ ايضا: واشنطن تحدد موعد انهيار نظام الشرع واندلاع حرب أهلية في سوريا

وفي 8 ديسمبر 2024، صرح نتنياهو بأن سقوط نظام الأسد "يخلق فرصاً جديدة ومهمة جداً لإسرائيل لكن الأمر ليس خالياً من المخاطر"، وأنه أصدر تعليمات للجيش الإسرائيلي بالاستيلاء على المنطقة العازلة مع سوريا والمواقع القيادية المجاورة لها. بينما في وقت آخر، أكد نتنياهو أن "الإطاحة برئيس النظام المخلوع بشار الأسد لم تكن في صالح إسرائيل"، مشدداً على الالتزام بضمان ألا تعود سوريا لتشكل تهديداً لإسرائيل.

جميع الحقوق محفوظة لـ الحياة واشنطن © 2025

هاتف: 00961-81771671

البريد الإلكتروني: info@darhaya.com