نتنياهو يقلب الطاولة: لا هدنة شاملة بل "ممر آمن" للأسير ألكسندر

في تطور لافت يمزج بين بارقة أمل وتهديد بالتصعيد، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الاثنين عن موقف مغاير للتوقعات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة حماس. 

فبينما احتفت واشنطن بالإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر، الذي احتجز في غزة منذ أكتوبر الماضي، أكدت تل أبيب أن التزامها يقتصر على "توفير ممر آمن" لتحريره فقط، نافيةً وجود أي اتفاق على هدنة شاملة أو إطلاق سراح أوسع للسجناء.

وجاء في البيان الصادر عن مكتب نتنياهو بلهجة حازمة أن "إسرائيل غير ملتزمة بأي وقف لإطلاق النار أو إطلاق سراح سجناء مع حركة حماس"، مشدداً على أن الهدف الحالي يقتصر على تأمين خروج آمن لألكسندر. 

ولم يغفل البيان الإشارة إلى أن "المفاوضات لإطلاق سراح رهائن آخرين ستستمر في حين تجري الاستعدادات لتكثيف القتال في غزة"، ما يلقي بظلال قاتمة على احتمالات التوصل إلى تهدئة شاملة في المدى القريب.

يأتي هذا الإعلان بعد ساعات من إشادة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقرار إطلاق سراح ألكسندر، واصفاً إياه بأنه "خبر تاريخي". وعبر ترامب عن أمله في إطلاق سراح جميع الأسرى وإنهاء الصراع الدامي في غزة، وهو ما بدا متعارضاً بشكل صارخ مع اللهجة التصعيدية الصادرة من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.