توفي بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، اليوم الاثنين، بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز88 عامًا.
بابا الفاتيكان، ظهر أمس وكان هو الظهور الأخير له، إذ طل - رغم صحته التي تبدو "هشّة" - من شرفة "كاتدرائية القديس بطرس"، في عيد الفصح، بينما احتشد آلاف الكاثوليك في الساحة على أمل رؤية البابا بعد شهر واحد فقط من مغادرته المستشفى.
وفي رسالته "الأخيرة"، التي قرأها أحد معاونيه من شرفة "كاتدرائية القديس بطرس"، ندد البابا فرنسيس، بالوضع الإنساني المأساوي في قطاع غزة.
ودعا إلى وقف إطلاق النار، وحذر في الوقت ذاته من "تنامي جو معاداة السامية الذي ينتشر في جميع أنحاء العالم".
البابا، قال أيضًا: "أدعو الأطراف المتحاربة إلى أن يوقفوا إطلاق النار ويطلقوا سراح الرهائن، ويقدّموا المساعدات للشعب الجائع الذي يتطلّع إلى مستقبل سلام".
ورداً على سؤال من الصحفيين عن كيفية قضائه عيد الفصح هذه السنة، قال البابا فرنسيس بصوت متقطّع: "أنا أعيشه بأفضل ما أستطيع".
ولد البابا فرنسيس باسم خورخي ماريو بيرجوليو، هو بابا الكنيسة الكاثوليكية بالترتيب السادس والستون بعد المائتين، بدءًا من 13 مارس 2013. وبحكم كونه البابا، فهو خليفة بطرس، وأسقف روما، ويشغل عدة مناصب أخرى منها سيّد دولة الفاتيكان.
انتخب البابا فرنسيس في أعقاب مجمع انتخابي هو الأقصر في تاريخ المجامع المغلقة. ويعتبر الحبر الأعظم، أول بابا من العالم الجديد وأمريكا الجنوبية والأرجنتين، كما أنه أول بابا من خارج أوروبا منذ عهد البابا غريغوري الثالث.
ويعتبر البابا راهب، ليكون أول بابا راهب منذ غريغوري السادس عشر، وهو عضو في الرهبنة اليسوعية، ليكون بذلك أول بابا يسوعي، التي تعتبر من أكبر منظمات الكنيسة الكاثوليكية وأكثرها تأثيرًا وفاعلية.
ويحسب البابا على الجناح الإصلاحي، في الكنيسة،وقد شغل منصب رئيس أساقفة بيونس آيرس قبل انتخابه بابا، وكان يوحنا بولس الثاني قد منحه الرتبة الكاردينالية عام 2001.
اختار البابا اسم فرنسيس تأسيًا بالقديس فرنسيس الأسيزي، أحد معلمي الكنيسة الجامعة، «والمدافع عن الفقراء، والبساطة، والسلام».
اقرأ ايضا: من "ريفيرا الشرق" إلى "منطقة الحرية".. عيون ترامب مازالت ترمق "غزة الجريحة"
تم تنصيب البابا بشكل رسمي في ساحة القديس بطرس يوم 19 مارس 2013، في عيد القديس يوسف في قداس احتفالي؛ وعرف عنه على الصعيد الشخصي وكذلك كقائد ديني، التواضع ودعم الحركات الإنسانية والعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية وتشجيع الحوار والتواصل بين مختلف الخلفيات والثقافات. بعد انتخابه حبرًا أعظم، ألغى الكثير من التشريعات المتعلقة بالبابوية على سبيل المثال أقام في بيت القديسة مرثا لا في المقر الرسمي في القصر الرسولي، ووصف بكونه «البابا القادر على إحداث تغييرات».
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com