كشفت مصادر مطلعة لوكالة "أكسيوس" عن أن الولايات المتحدة الأمريكية تدرس بجدية إمكانية تزويد إسرائيل بقنابل متطورة خارقة للتحصينات، في خطوة يُنظر إليها كأداة ضغط استراتيجية حاسمة ضد برنامج إيران النووي.
وفقاً للوكالة، يرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي لا يزال شخصية مؤثرة في دوائر صنع القرار بالولايات المتحدة، أن هذه القنابل، والمعروفة بقدرتها على تدمير المنشآت المحصنة تحت الأرض، "ضرورية لتدمير منشأة تخصيب الوقود النووي في فوردو".
اقرأ ايضا: تل أبيب تستعد لـ"مغامرة" عسـكرية ضد طهران بمعزل عن واشنطن
وشددت المصادر على أن ترامب يعتبر هذه القدرة العسكرية بمثابة "أداة ضغط رئيسية" لإجبار طهران على إبرام اتفاق نووي جديد بشروط أمريكية صارمة.
وتزامنت هذه الأنباء مع عملية عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق شنتها تل أبيب ليلة 13 يونيو الجاري ضد أهداف إيرانية، متهمة طهران بمواصلة تطوير برنامج نووي عسكري سري "يقترب من نقطة اللاعودة". وقد استهدفت الضربات الإسرائيلية، التي شملت غارات جوية وعمليات لمجموعات تخريبية، منشآت نووية حساسة، وقادة عسكريين، وعلماء نوويين بارزين، بالإضافة إلى قواعد جوية ومنظومات دفاع جوي وصواريخ أرض-أرض.
لم يتأخر الرد الإيراني، الذي طالما نفى وجود أي مكون عسكري في مشروعه النووي، حيث شنت طهران قصفاً صاروخياً واسعاً وأطلقت طائرات مسيرة مسلحة، مستهدفة منشآت عسكرية وصناعية إسرائيلية في طهران. وقد أسفر هذا التصعيد المتبادل عن ارتفاع ملحوظ في عدد الضحايا المدنيين جراء إصابة المباني السكنية على الجانبين، مما ينذر بتصاعد الأزمة إلى مستويات كارثية.
اقرأ ايضا: مسقط: المفاوضات النووية الأمريكية-الإيرانية إلى أجل غير مسمى
في خضم هذه الأحداث المتسارعة، أكد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث أن واشنطن "تسعى إلى حل سلمي للأزمة مع إيران". وشدد هيغسيث على أن السياسة الأمريكية في المنطقة "دفاعية ولا توجد لديها نية لشن هجمات ضد طهران"، محاولاً بذلك تخفيف حدة التوتر الدبلوماسي، حتى مع تسرب معلومات عن دراسة خيارات عسكرية استراتيجية.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com