هنية: أسرى العدو لن يُطلقوا إلا بشروط المقاومة ومنفتحون على تشكيل حكومة وطنية

شدد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، على أن "أسرى العدو" لن يُطلق سراحهم إلا بشروط المقاومة الفلسطينية، مؤكدا أن 

العدوان الإسرائيلي سيتوقف تحت ضربات المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني، وليس أمام الاحتلال إلا الاستجابة لإرادة شعبنا.

اقرأ ايضا: استشهاد 19 فلسطينيا بينهم أطفال في قصف عنيف على قطاع غزة

وتحدث هنية، في كلمة اليوم الثلاثاء، عن المبادرة المصرية التي كانت طرحتها مصر لوقف إطلاق النار في غزة، والتي كشفت "حياة واشنطن" إبلاغ الحركة للقاهرة برفضها، وقال هنية: "في ضوء المبادرات والعروض التي وصلت إلى قيادة الحركة عبر الإخوة في مصر وقطر، وبعد دراسة هذه الأفكار بإيجابية فإن الحركة قدمت لقطر ومصر موقفها ورؤيتها الذي ترتكز فيه على الوقف الشامل للعدوان على شعبنا وإغاثته والاستجابة لمطالبه المحقة والعادلة"، مضيفا: "الحركة تلقت العديد من المبادرات تتعلق بالوضع الفلسطيني الداخلي الصادرة عن جهات وشخصيات فلسطينية وعربية حريصة على شعبنا وقضيتنا، وأكدنا للجميع تمسك الحركة بوحدة الشعب والقضية وهي منفتحة على كافة المكونات الوطنية من أجل اعادة بناء المرجعية الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية عبر الخيار الديمقراطي، إلى جانب الاتفاق على حكومة وطنية للضفة والقطاع".

وشدد على أن العمل على أساس برنامج المقاومة والثوابت وفي مقدمتها الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وحق العودة وتقرير المصير.

وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أنه لن يكون هناك فوضى أو فراغ في القطاع، مشيرا إلى أن الأجهزة الشرطية والأمنية تعمل حاليا والمؤسسات الحكومية تقوم بجهدها بالإمكانات المتاحة في ظل الحرب والعدوان.

وأوضح أن الأيام الحالية مؤلمة وثقيلة ولكنها سوف تمضي وسيعمل الشعب الفلسطيني على إعادة بناء ما دمره الاحتلال والعدوان، محملا الاحتلال المسئولية الكاملة عن هذه المعاناة، كما حمل الدول التي شاركت وساندت العدوان وخاصة الإدارة الأمريكية المسئولية الكاملة من حيث دعمها العسكري والأمني والسياسي لدولة الاحتلال، والوقوف في وجه إرادة المجتمع الدولي الذي ينادي بوقف العدوان.

ولفت هنية إلى أن الحرب وضعت الشعب الفلسطيني وقضيته في محطة جديدة مختلفة يدرك فيها العالم أجمع أنه لا أمن ولا استقرار ولا مستقبل في المنطقة إلا بحصول شعبنا على حريته وحقوقه المشروعة في أرضه ووطنه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وإنجاز حق العودة، وأنه لا مستقبل للاحتلال على أرضنا بل لا شرعية للاحتلال على شبر من أرض فلسطين.

وأكد أن المقاومة مستبسلة في الميدان تُسقط أهداف العدو الموهومة واحدا تلو الآخر وخاصة في مراحل العدوان الأولى والثانية والتي أراد فيها العدو تفكيك وتدمير المقاومة وتهجير الشعب الفلسطيني، واستعادة جنوده الأسرى. 

وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن المقاومة ما زالت في تصاعد متواصل تذيق العدو وجيشه جزاء جرائمهم، وقال: "المقاومة بخير، والمقاومون وقياداتهم بخير، والنصر صبر ساعة، وعدونا إلى اندحار، ولن يطلق سراح أسرى العدو إلا بشروط المقاومة".

وأوضح أن الاحتلال يروج بأنه ينتقل من المرحلة الثانية إلى الثالثة للقيام بعمليات عسكرية مركزة لمنع المقاومة من النهوض، ولكنها ستسقط على يد المقاومة كما سقطت سابقاتها.

وطالب حكومات العالم بالاستجابة إلى الحق والضمير والمعاني الإنسانية التي نصت عليها القوانين والقرارات الدولية والتخلي عن صمتها على الانحياز الأمريكي الغربي للاحتلال وتعاملها بإزدواجية معايير فيما يتعلق بفلسطين وقضيتها وحقوق شعبها.

اقرأ ايضا: أبو عبيدة: مقتل أسيرة إسرائيلية جراء العدوان على شمال غزة 

وحيا موقف جنوب أفريقيا التي توجهت بشكوى إلى محكمة العدل الدولية ضد دولة الاحتلال بسبب جرائمها ضد الإنسانية والتطهير العرقي والإبادة الجماعية في غزة.