ساد غموض وتضارب في الأسباب التي تقف وراء إرجاء تطبيق الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، والتي كان مقررا أن تدخل حيز التنفيذ صباح اليوم الخميس، حسب ما أعلن طرفا الهدنة، إسرائيل وحركة حماس، والوسطاء في مصر وقطر وأمريكا.
وبوساطة من أمريكا ومصر وقطر، توصلت إسرائيل وحركة حماس لاتفاق لتبادل الأسرى تضمن وقف إطلاق النار من الطرفين، ووقف كل الأعمال العسكرية لجيش الاحتلال في كافة مناطق قطاع غزة، ووقف حركة آلياته العسكرية المتوغلة في قطاع غزة، وإدخال مئات الشاحنات الخاصة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود، إلى كل مناطق قطاع غزة، بلا استثناء شمالاً وجنوباً، وإطلاق سراح 50 من محتجزي الاحتلال من النساء والأطفال دون سن 19 عاما، مقابل الإفراج عن 150 من النساء والأطفال من أبناء شعبنا من سجون الاحتلال دون سن 19 عاماً.
اقرأ ايضا: حماس: لا مفاوضات حول سلاح المقاومة.. ولا مكان لأي صفقة جزئية
وفاجئ مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي مساء أمس، الأوساط السياسية بإعلان أنه "لن يكون هناك توقف" في القتال مع حركة حماس الفلسطينية الخميس، وقال إنه لن يتم إطلاق سراح أي من الرهائن المحتجزين في غزة قبل الجمعة.
وتضاربت الأنباء حول أسباب إرجاء تنفيذ الهدنة، إذ قال مصدر فلسطيني حسب وسائل إعلم عربية، إن التأخير في بدء سريان الهدنة "له علاقة بتفاصيل اللحظات الأخيرة المتعلقة بتفاصيل حول أسماء الأسرى الإسرائيليين وآلية تسليمهم".
وأضاف: "خلال ساعات النهار يوم الخميس، من المفترض أن يتم الإعلان من قطر بالتنسيق مع الوسطاء في مصر والأمريكيين عن موعد بدء تنفيذ الهدنة وتحديد ساعة الصفر لدخولها حيز التنفيذ"، موضحا أنه تم أمس تبادل قوائم الأسماء للأسرى من الطرفين عبر الوسطاء في قطر ومصر.
وتابع: "الاقتراح كان بتسليمهم للصيب الأحمر ثم نقلهم إلى مصر ليتم تسليمهم للجانب الإسرائيلي، ثم تم اقتراح أن يتم ترتيب زيارة للأسرى لإجراء الفحوصات الطبية من خلال أطباء وعناصر عبر الصليب الأحمر، وتنسيق زيارة للصليب للأسرى المدنيين الآخرين ليتأكدوا من سلامتهم".
وقال: "حماس أكدت أن كل تلك النقاط يجري نقاشها لكنها شددت على التزامها فقط بالنقاط التي يتم الاتفاق بشأنها".
لكن تقارير صحافية أخرى، ذكرت أن السبب الجوهري وراء تأجيل تنفيذ اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحماس، هو رغبة الحركة في توقف أي تحركات عسكرية إسرائيلية داخل قطاع غزة خلال فترة الهدنة.
وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم": "العائق الرئيسي أمام تنفيذ الهدنة هو أن حماس طالبت في اللحظات الأخيرة بوقف أي تحركات عسكرية إسرائيلية في غزة خلال توقف القتال"، مضيفة: "إسرائيل ترى أن هذه التحركات عمليات أساسية تهدف إلى ضمان سلامة الجنود الإسرائيليين".
---------- Forwarded message ----------
From: Ahmed Ra7eem
اللجنة الوزارية العربية الإسلامية تختتم لقاءاتها بأعضاء مجلس الأمن عدا أمريكا
اختتم وزراء خارجية مصر والسعودية والأردن وفلسطين وتركيا وإندونيسيا ونيجيريا، والأمين العام لجامعة الدول العربية، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، لقاءاتهم مع القوى الدولية الفاعلة، في محاولة لوقف الحرب على قطاع غزة، وذلك باجتماع مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس.
وبذلك تكون اللجنة زارت عواصم الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، عدا الولايات المتحدة، إذ استهلوا جولتهم من بكين ثم موسكو فلندن، وأخيرا باريس.
وقال مصدر عربي لـ "حياة واشنطن"، إن اللجنة سعت لتكوين رأي مساند لوقف إطلاق النار لدى الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، لافتة إلى أن موقف واشنطن من الحرب على غزة واضح، إذ يمكن اعتبار واشنطن فاعلا في تلك الأزمة، وأوضح أن الاتصالات مع أمريكا بخصوص الأزمة لا تنقطع.
وحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية، أكد وزراء الخارجية خلال الاجتماع مع ماكرون على الدور الفرنسي الهام الداعم تاريخياً للقضية الفلسطينية، والداعي إلى تنفيذ هدنة إنسانية في غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية لسكان القطاع، منوهين بأن تحقيق الوقف غير المشروط لإطلاق النار يظل هو المسار المأمول للحد من الكارثة الإنسانية التي تحدق بالقطاع.
ونقل وزراء الخارجية المواقف الجامعة للدول العربية والإسلامية تجاه حتمية وقف الاعتداءات الإسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، ومحاسبة مرتكبيها، فضلاً عن ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع بشكل كاف ومستدام، مؤكدين أن الرؤية الجامعة لتحقيق السلام والتعايش في المنطقة لن تتحقق سوى من خلال إرساء مسار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
اقرأ ايضا: شـ هداء ومصابون جراء تنفيذ الاحتلال عمليات نسف وقصف في غزة
وأكد المجتمعون ضرورة البناء على الهدنة الإنسانية في غزة وصولاً لوقف كامل ومستدام لإطلاق النار في أسرع وقت.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com