نتنياهو أمام "حملة عرائض".. مطالب داخل الجيش والأجهزة الأمنية بإنهاء حرب غزة

11:27 ص ,14 ابريل 2025

الاحتجاجات المعارضة لاستمرار الحرب على قطاع غزة تتزايد بشكل لافت داخل إسرائيل، على الرغم من هجوم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزرائه على المنظمين لتلك الاحتجاجات، وتهديد قيادة الجيش الإسرائيلي للضباط والجنود بالفصل إذا ما انضموا إلى مثل تلك المطالب. 

توسع الاحتجاجات انتقل إلى صفوف الجيش والأجهزة الأمنية، إذ انضم إليها عناصر وضباط سابقين من جهاز الاستخبارات "الموساد"، الذين وقعوا على عريضة الطيارين الحربيين الداعين لوقف الحرب كونها تحولت إلى أداة سياسية.

اقرأ ايضا: 3 مطالب رئيسية.. صحيفة تكشف تفاصيل المفاوضات الأمريكية الإيرانية

وفي السياق، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن أكثر من 250 شخصًا، من ضباط وعناصر جهاز "الموساد"، وقعوا على عريضة طياري سلاح الجو الإسرائيلي المطالبة بإنهاء الحرب وإعادة الأسرى.

من جانبها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أنه من ضمن الموقعبن على العريضة، ثلاثة رؤساء سابقين للموساد هم داني ياتوم، وأفرايم هاليفي، وتمير باردو.

وانضم عدد متزايد من الجنود والضباط في الجيش والأجهزة الأمنية لتلك المطالب، منذ أن انتشرت عريضة الطيارين المطالبين بإنهاء الحرب.

الصحيفة العبرية قالت إن أكثر من 1600 من قدامى الجنود في لواءي المظليين والمشاة، وقعوا من جهتهم رسالةً تدعو إلى إعادة جميع الرهائن، حتى لو كلف ذلك وقف الحرب. 

وجاء في الرسالة: "نحن جنود وقادة لواءي المظليين والمشاة، الذين تحمل رايتهم عبارة: لن يترك أي جندي خلفنا، ندعو إلى إعادة الرهائن، حتى لو كان ذلك يعني وقف الأعمال العدائية. هذه دعوةٌ لإنقاذ الأرواح".

وفي تقرير لها اليوم الاثنين، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن نحو 170 خريجًا من برنامج "تلبيوت" التابع للاستخبارات العسكرية، وقعوا رسالة طالبوا فيها بإطلاق سراح الأسرى عبر إنهاء الحرب، دون دعوة إلى رفض الخدمة الاحتياطية.

الرسالة التي حملت توقيع الخريجين جاء فيها: "ندين محاولات إسكات أصوات وآراء زملائنا، الذين يساهمون ويخدمون في الجيش". 

وقالوا: "في هذا الوقت، تخدم الحرب في المقام الأول المصالح السياسية والشخصية أكثر من كونها احتياجات أمنية".

وأوضحت الهيئة أنه بالتوازي مع تلك المطالب، وقع عدد من جنود الاحتياط على عريضة مضادة، طالبت بعدم إقحام الجيش بالسياسة ومواصلة الحرب حتى تحقيق أهدافها.

العرائض المتبادلة داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تشي بتوع من الانقسام داخلها، وتعكس تنامي التوتر الداخلي في إسرائيل.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن 200 طبيب وطبيبة في وحدات مختلفة بالجيش الإسرائيلي، وقعوا الأحد عريضة طالبوا فيها بإعادة الأسرى من غزة وبوقف الحرب على القطاع، حيث قالوا في عريضتهم حسب القناة 13 "نحن أطباء وطبيبات احتياط فاعلون في وحدات مختلفة في الجيش، نطالب بإعادة الأسرى دون تأخير، ووقف القتال في قطاع غزة".

وقالوا: "بعد أكثر من 550 يوما من القتال الذي كلّف إسرائيل ثمنا باهظا، نشعر بألم أن استمرار القتال يخدم بالأساس مصالح سياسية وشخصية، دون هدف أمني حقيقي".

والأسبوع الماضي، انضم نحو 2000 من الأساتذة الجامعيين الإسرائيليين إلى عريضة الطيارين المطالبة بوقف الحرب، وقالت القناة 12 الإسرائيلية الجمعة "انضم حوالي 2000 من أعضاء هيئات التدريس في مؤسسات التعليم العالي إلى رسالة أفراد من سلاح الجو ووقعوا على عريضة تطالب بإنهاء الحرب لإعادة الرهائن".

اقرأ ايضا: تمرد داخل جيش الاحتلال: حرب غزة لن تحقق أهدافها وتؤدي لقتل مدنيين أبرياء

الأكاديميون الإسرائيليون قالوا في رسالة بشأن موقفهم "في هذا الوقت، تخدم الحرب بالأساس مصالح سياسية وشخصية، وليس مصالح أمنية... كما ثبت في الماضي، فإن الاتفاق وحده فقط ما يمكن أن يعيد المختطفين بأمان، في حين أن الضغط العسكري يؤدي غالبًا إلى مقتل الرهائن وتعريض جنودنا للخطر".

جميع الحقوق محفوظة لـ الحياة واشنطن © 2025

هاتف: 00961-81771671

البريد الإلكتروني: info@darhaya.com