مدينة بيت لحم تتزين بحلتها الجديدة احتفالاً بعيد الميلاد المجيد

تزينت مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية اليوم السبت، بحلتها الجديدة ابتهاجا وفرحاً باحتفالات عيد الميلاد لهذا العام، وسط انتعاش السياحة بعد عامين من جائحة كورونا.

ورصد مراسل "الحياة واشنطن" بالضفة الغربية، آلافا من السياح يصطفون أمام كنيسة المهد، والتي تعد أقدس موقع ديني مسيحي في العالم، حيث تواصل بلدية بيت لحم تزيين المدينة بالأحبال المضيئة ونجمة الميلاد.

وعلى الرغم من فرحة عيد الميلاد، إلا أن الفلسطينيين بمن فيهم أهالي بيت لحم يشعرون بغصة ألم جراء استمرار الجرائم الإسرائيلية المتواصلة والتي التي أودت بحياة ما يزيد عن 200 فلسطيني في الضفة الغربية منذ بداية العام الجاري.

وقال كاهن رعية الروم الأرثوذكس الأب عيسى ثلجية، إن بيت لحم وكنيسة المهد تتألق بحلتها الجديدة استعدادا لاحتفالات عيد الميلاد.

وعبر ثلجية، في تصريحات صحفية نقلتها وسائل إعلام فلسطينية، عن أمله في أن تكون هذه السنة مختلفة، وأن يعم السلام على الجميع، مشيراً إلى أن كافة أنظار العالم المسيحي تتجه نحو بيت لحم في مثل هذا الوقت من كل عام، بصفتها أرض الميلاد.

وأكد ثلجية أن الفلسطينيين، مسيحيين ومسلمين، يعيشون غصة بفعل تردي الأوضاع السياسية وتصاعد الاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية.

وأضاف: "نرفع أيدينا إلى الله، أن يعم السلام، وتنتهي الحروب والأوجاع والاضطهاد والقتل".

وتبدأ احتفالات عيد الميلاد في بيت لحم، اليوم السبت، بحفل إنارة شجرة الميلاد، التي تتوسط ساحة المهد المقدسة في بيت لحم.

وتعتبر مدينة بيت لحم من المدن التاريخية، التي تقع جنوب الضفة الغربية، وتكتسب قدسيتها من وجود "كنيسة المهد"، التي يعتقد المسيحيون أن المسيح عيسى بن مريم، ولد في الموقع الذي اقيمت عليه، حيث يحج المسيحيون من كافة أرجاء العالم إليها، أواخر ديسمبر من كل عام، احتفالا بعيد الميلاد.

كما أن شجرة بيت لحم تعتبر واحدة من أجمل وأشهر وأهم أشجار عيد الميلاد في كل عام.