كارثة إنسانية خانقة يواجهها قطاع غزة المحاصر والذي يعاني نقصًا حادًا في المواد الغذائية، ما دفع بعض العائلات إلى تناول لحوم السلاحف البحرية كخيار أخير للبقاء.
صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، تقول أهالي غزة يزيلون قوقعة السلحفاة أولاً، ثم يقطعون اللحوم وتُغلى وتُطهى مع بعض قطع الفلفل.
اقرأ ايضا: "في ظهور نادر".. البابا فرنسيس يندد بالوضع في قطاع غزة
القطاع المحاصر الذي يعاني فيه السكان من نقص حاد في البروتينات، لجأ البعض إلى هذا الخيار القاسي، إذ تقول ماجدة قنان، من مدينة خانيونس، وهي تراقب قطع اللحم الحمراء تُطهى على نار الحطب: "الأطفال كانوا مترددين، فقلنا لهم إنها لذيذة كأنها لحم العجل، بعضهم أكلها، والبعض الآخر لم يستطع".
وأضافت ماجدة: "لا توجد أي معابر مفتوحة، ولا يوجد شيء في السوق. أشتري كيسين صغيرين من الخضار بـ80 شيكل (نحو 19 يورو)، ولا يوجد لحم".
فيما قال ابن عمها عبد الحليم قنان، وهو صياد: "لم نكن نتصور يومًا أننا سنأكل السلاحف.. لكن مع بدء الحرب، لم يكن لدينا طعام، ولم نجد أي مصدر للبروتين. لا يوجد لحم، وأسعار الخضار خيالية، لا أحد يستطيع تحملها".
وفي بيان له، حذر ائتلاف من منظمات الإغاثة الدولية هذا الأسبوع قائلًا إن "المجاعة لم تعد مجرد خطر، بل أصبحت تنتشر بسرعة في معظم مناطق قطاع غزة".
وتمنع إسرائيل، منذ مطلع مارس الماضي، دخول المساعدات الإنسانية، متهمة حركة حماس بالاستيلاء عليها، وهو ما تنفيه الحركة متهمة بدورها إسرائيل باستخدام "المجاعة كسلاح حرب".
اقرأ ايضا: نتنياهو أمام "حملة عرائض".. مطالب داخل الجيش والأجهزة الأمنية بإنهاء حرب غزة
وبحسب المكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فإن الوضع في غزة هو "الأسوأ" منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com