أدانت تصريحات وبيانات فلسطينية، اليوم الجمعة، إعلان الشرطة الألمانية فتح تحقيق في شبهة "تحريض على العنف" تطال الرئيس محمود عباس، في إشارة إلى تصريحاته عن محرقة اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.
وعبر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، عن استهجانه الشديد من حملة التحريض التي يتعرض لها الرئيس عباس من قبل جهات متعددة، مؤكدًا أنها مرفوضة ومدانة، وهي خط أحمر لن نقبل به من قبل أية جهة كانت.
اقرأ ايضا: أستراليا ترفض استقبال وزيرة إسرائيلية بسبب موقفها المناهض لإقامة دولة فلسطينية
وقال أبو ردينة - في تصريح صحفي - : إن "هذه الحملة الشعواء المستمرة على الرئيس، هدفها المشروع الوطني والثابت الفلسطيني الذي أكد عليه الرئيس عباس دومًا بعدم التنازل عن القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية مهما كان الثمن."
وأضاف: "هذا العالم المتهم بازدواجية المعايير لم يتحرك وبقى صامتًا على الجرائم الوحشية التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ومازال يرتكبها يوميًا سواء بقتل الأطفال واقتحام المدن أو الاعتداء على مقرات حقوق الإنسان وغيرها من الجرائم التي يندى لها الجبين."
وتابع أبو ردينة: "رغم البيان التوضيحي الذي أصدره الرئيس محمود عباس، وأعلن فيه بكل وضوح عن مواقفه، إلا أن هذه الحملة مازالت مستمرة، الأمر الذي يؤكد الهدف الحقيقي منها وهي محاولة القضاء على الصمود الفلسطيني، إلا أن هذه السياسة ستفشل كما فشلت سابقاتها في النيل من صمود شعبنا وتمسك قيادته برئاسة السيد الرئيس بالثوابت الوطنية".
بدوره، قال حسين الشيخ، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية - عبر حسابه الرسمي "تويتر" - : "رغم البيان الرئاسي التوضيحي الذي صدر في أعقاب المؤتمر الصحفي في المستشارية الألمانية، تصر بعض الجهات على استمرار حملة التحريض ضد الرئيس الفلسطيني ومحاولة قلب الحقائق وتزويرها وتحريفها، وفي ظل تأكيدنا على إدانة الهولوكست وعدم إنكاره نؤكد على أن شعبنا تعرض ويتعرض لجرائم الاحتلال."
من جهتها، أدانت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، في بيان لها، "الحملة الألمانية على الحقيقة التي جاء عليها الرئيس الفلسطيني في مؤتمره الصحفي مع المستشار الألماني بخصوص "المجازر التي ارتكبتها وما تزال دولة الكيان منذ النكبة وحتى اليوم ضد الشعب الفلسطيني".
ورأت الجبهة أن "الدعوة إلى فتح تحقيقٍ معه على قول الحقيقة، والحملة التي سبقت وتلت ذلك، هو دعم وتشجيع لهذا الكيان بالاستمرار في ممارساته وجرائمه وسياساته الاستعمارية الفاشية والعنصرية، بدلاً من مواجهتها كما تفرض عليها قرارات الشرعية الدولية والقانون والمعاهدات الدولية ذات الصلة".
وختمت الشعبية البيان بتأكيدها على "دعم الموقف الصائب للرئيس أبو مازن في تظهيره للمجازر الصهيونية من قلب أوروبا، وعدم تراجعه عن ذلك أمام الحملة الدعائية التي تعرض لها"، مؤكدة أن هذه الحملة وإن تركزت على شخص الرئيس، فإنها تستهدف في الجوهر الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية.
وكانت وسائل إعلام ألمانية قد أفادت، في وقت سابق من اليوم، بأن شرطة برلين فتحت تحقيقًا ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بسبب تصريحاته عن المحرقة "الهولوكوست" خلال زيارته الأخيرة للعاصمة الألمانية.
وأكدت الشرطة الألمانية - في بيان لها - التقرير الذي نشرته صحيفة "بيلد"، ومفاده أن "الرئيس عباس يخضع للتحقيق لاحتمال تحريضه على الكراهية بعد تلقيها شكوى جنائية رسمية".
اقرأ ايضا: دعوى فلسطينية تطالب بريطانيا بمنع تصدير قطع غيار طائرات إلى إسرائيل
وقالت وزارة الخارجية الألمانية، إن "الرئيس الفلسطيني كممثل للسلطة الفلسطينية، سيتمتع بالحصانة من الملاحقة القضائية لأنه كان يزور البلاد بصفة رسمية".
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com