ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أنه بعد عام على التمرد المسلح الذي شهده مبنى الكونغرس الأمريكي "الكابيتول"، في السادس من يناير/ كانون الثاني 2021 ، خلال جلسة كان مقرر خلالها التصديق على فوز الرئيس جو بايدن بالانتخابات الرئاسية على حساب دونالد ترامب، فإن العالم لا يزال يرى شيئًا محطمًا في الديمقراطية الأمريكية.
وقالت الصحيفة الأمريكية - في تحليل إخباري نشرته، يوم الأربعاء، على موقعها الإلكتروني - : "ينظر العالم إلى أمريكا، حيث يسترجع الكثير أحداث التمرد، في الوقت الذي تشهد فيه الولايات المتحدة حقائق مختلفة، وانقسامات حزبية حادة تجاه الحدث".
وأضافت: "أظهر استطلاع رأي حديث أن 72% من الجمهوريين يرون أن الرئيس السابق ترامب، يتحمل جزءًا من المسؤولية، أو أنه لا يتحمل أي مسؤولية على الإطلاق، عن أحداث السادس من يناير/ كانون الثاني 2021، رغم أنه زعم أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية مزورة، وأنه يتعين القتال حتى الموت لإيقاف سرقة التصويت".
وأشارت إلى أن توجه الجمهوريين يتناقض بشدة مع الديمقراطيين، الذين يرى 92% منهم أن ترامب يتحمل القدر الأكبر من المسؤولية، أو جزءًا كبيرًا منها.
وتابعت أن الاستنتاج واسع الانتشار على الصعيد العالمي، هو أنه بعد مرور عام على هجوم "الكابيتول"، فإن هناك شيئًا لا يزال محطمًا في الديمقراطية الأمريكية.
ورأت الصحيفة الأمريكية، أن إرث السادس من يناير/ كانون الثاني 2021 ربما لا يقتصر على كونه حدثًا منفردًا، بقدر ما يكون نقطة تحول في رواية أوسع عن الولايات المتحدة، كبيت منقسم، وغير قادر على التوافق، مع إضعاف أسس الديمقراطية والانتشار الأمريكي على الصعيد العالمي بشكل لا رجعة فيه.
وأردفت: "يضاعف الاتحاد الأوروبي جهوده لتجنب ما انزلقت فيه الولايات المتحدة، حتى وإن كان ذلك يعني كبح حرية التعبير من خلال المضي قدمًا فيما قامت به واشنطن من فرض قيود قانونية على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، كوسيلة لنشر المعلومات المضللة والكراهية".
ونقلت الصحيفة تصريح لرئيس الوزراء الأسترالي السابق مالكوم تورنبول، بأنه "عندما ترى الأسس الأصلية للديمقراطية يتم تحديها من الداخل، وعندما ترى حزبًا سياسيًا، وهو الحزب الجمهوري، لا أقول كله، ولكن الكثير من المنتمين إليه، يتحدون المؤسسات الديمقراطية، فإن هذا بالتأكيد يؤدي إلى تقويض الإيمان الدولي العام بالديمقراطية الأمريكية".
ولفتت "واشنطن بوست" إلى أنه "بعد فوز بايدن، كانت هناك آمال كبيرة في العواصم الأوروبية بأن الإدارة الجديدة ستصلح الأضرار التي شهدتها ولاية ترامب، ولكن الخبراء يقولون إن الانسحاب السريع من أفغانستان، واتفاق الدفاع الاستراتيجي مع أستراليا وبريطانيا، والذي أغضب فرنسا، أدى إلى تقويض محاولات إصلاح العلاقات، وتسبب في تعزيز صورة واشنطن بوصفها زعيمة متقلبة.
اقرأ ايضا: "بموجب حكم قضائي".. واشنطن تلغي الامتيازات الصحفية لوكالات الأنباء الكبرى
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com