حشد عسكري أمريكي في الشرق الأوسط.. هل تنوي واشنطن توسيع رقعة الصراع؟

قال مسؤولون عسكريون أمريكيون إن العديد من أسراب المقاتلات وأنظمة الدفاع الجوي ستنقل قريبًا للشرق الأوسط، حسبما نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية. 

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، أنه سيتم إرسال طائرات إضافية وأصولاً جوية أخرى لتعزيز موقف الجيش الأمريكي الدفاعي في الشرق الأوسط.

المتحدث باسم البنتاجون، شون بارنيل، صرح لشبكة "سي إن إن"، بأنه تم توجيه حاملة الطائرات "هاري ترومان" بالبقاء في المنطقة.

وكانت CNN ذكرت سابقًا نقلا عن مصادر أن حاملة الطائرات ترومان كان من المقرر أن تنهي مهمتها في نهاية مارس، لكن وزير الدفاع بيت هيجسيث مدد مهمة الحاملة لمدة شهر.

الشبكة الأمريكية ذكرت كذلك أن حاملة الطائرات "كارل فينسون" ستنتقل إلى الشرق الأوسط بعد انتهاء مناورة في المحيطين الهندي والهادئ.

وبلغت التكلفة الإجمالية للعملية العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن نحو مليار دولار في أقل من ثلاثة أسابيع، على الرغم من أن تأثير الهجمات كان محدودًا في تدمير قدرات الجماعة الإرهابية، وفقًا لما ذكره ثلاثة أشخاص مطلعين على تقدم الحملة لشبكة "سي إن إن".

وقال المصادر إن الهجوم العسكري، الذي بدأ في 15 مارس/آذار، استخدم بالفعل مئات الملايين من الدولارات من الذخائر لشن ضربات ضد الجماعة، بما في ذلك صواريخ كروز بعيدة المدى من طراز JASSM، وقنابل JSOW، وهي قنابل انزلاقية موجهة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وصواريخ توماهوك.

وقال مسؤولون دفاعيون هذا الأسبوع إن قاذفات بي-2 من قاعدة دييغو غارسيا تُستخدم أيضًا ضد الحوثيين، وسيتم قريبًا نقل حاملة طائرات إضافية بالإضافة إلى العديد من أسراب المقاتلات وأنظمة الدفاع الجوي إلى منطقة القيادة المركزية.

وأوضح بارنيل: "لتكملة الموقف البحري للقيادة المركزية الأمريكية، أمر الوزير أيضًا بنشر أسراب إضافية وأصول جوية أخرى من شأنها تعزيز قدراتنا في الدعم الجوي الدفاعي".

وأضاف أن مجموعة حاملة الطائرات نيميتز تنتشر في غرب المحيط الهادئ للحفاظ على تفوقنا القتالي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وتابع: "لا تزال الولايات المتحدة وشركاؤها ملتزمين بالأمن الإقليمي في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية، وهم مستعدون للرد على أي جهة حكومية أو غير حكومية تسعى إلى توسيع أو تصعيد الصراع في المنطقة".

واختتم أن وزير الدفاع يواصل التأكيد على أنه في حال هددت إيران أو وكلاؤها الأفراد والمصالح الأمريكية في المنطقة، فإن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات حاسمة للدفاع عن شعبنا.