حاملة الطائرات الأمريكية "نيميتز" تتجه نحو الشرق الأوسط

مشاركة
واشنطن - حياة واشنطن 07:00 ص، 16 يونيو 2025

في تطور يثير تساؤلات حول طبيعة التحركات العسكرية الأمريكية في المنطقة، غادرت حاملة الطائرات الأمريكية العملاقة "نيميتز" بحر الصين الجنوبي صباح يوم الاثنين، متجهة غرباً نحو الشرق الأوسط، وذلك بعد إلغاء مفاجئ لرسوها الذي كان مقرراً في ميناء دا نانغ بوسط فيتنام. 

هذه الخطوة تأتي في ظل تصاعد غير مسبوق في التوتر بين إسرائيل وإيران، ما يرجح احتمالات تزايد التدخل الأمريكي المباشر أو غير المباشر في الصراع.

اقرأ ايضا: مقاتلات بريطانية إلى الشرق الأوسط.. حماية مصالح أم مساندة حليف؟

وأظهرت بيانات موقع (مارين ترافيك) المتخصص في تتبع السفن أن حاملة الطائرات، التي كانت تجري "عمليات أمنية بحرية روتينية" في بحر الصين الجنوبي الأسبوع الماضي كجزء من الوجود الأمريكي في منطقة المحيطين الهندي والهادي، غيرت مسارها بشكل حاسم نحو الشرق الأوسط، المنطقة التي تشهد حالياً ذروة التوتر بين القوى الإقليمية. 

وكان من المقرر أن ترسو "نيميتز" في مدينة دا نانغ الفيتنامية في 20 يونيو/حزيران، لكن مصدرين، أحدهما دبلوماسي، أكدا إلغاء هذا الرسو بشكل مفاجئ.

وتزامناً مع تحرك "نيميتز"، كشفت مجلة "Military Watch" المتخصصة في الشؤون العسكرية عن عملية نقل جوي واسعة وغير مسبوقة تقوم بها القوات الجوية الأمريكية لطائرات التزود بالوقود عبر المحيط الأطلسي. 

وذكرت المجلة أن أكثر من 30 طائرة من طرازي (KC-135) و(KC-46) يتم حشدها من قواعدها في البر الرئيسي للولايات المتحدة.

وتطرح هذه التعزيزات الجوية تساؤلات جدية حول الغرض منها في هذا التوقيت الحرج. وتشير تقارير إلى احتمالين رئيسيين:

 دعم العمليات الإسرائيلية: يشير الاحتمال الأول إلى أن هذه الطائرات قد تكون مخصصة لتزويد الطائرات الحربية الإسرائيلية بالوقود جواً، لتسهيل تنفيذ ضربات جوية ضد أهداف داخل إيران. وعلى الرغم من قدرة مقاتلات (F-15) الإسرائيلية على الوصول إلى الأجواء الإيرانية دون الحاجة للتزود بالوقود، فإن غالبية الأسطول الجوي الإسرائيلي يتألف من طائرات (F-16) التي تفتقر إلى المدى الكافي للوصول إلى معظم الأهداف الإيرانية دون دعم جوي.

الاحتمال الثاني توسيع التدخل الأمريكي المباشر: يتمثل الاحتمال الآخر في أن تكون هذه الطائرات معدة لتزويد مقاتلات وقاذفات القوات الجوية والبحرية الأمريكية بالوقود، في حال قررت الولايات المتحدة توسيع نطاق تدخلها المباشر في مجريات الصراع.

اقرأ ايضا: أمريكا تحرك أسطولها العسكري إلى الشرق الأوسط

وتؤكد "Military Watch" أن الولايات المتحدة تعد بالفعل "طرفاً فاعلاً" في الأعمال القتالية الدائرة. وقد نشرت واشنطن بالفعل أنظمة دفاع جوي متقدمة من طراز (THAAD) ومدمرات بحرية من فئة (AEGIS) في المنطقة، بهدف دعم جهود اعتراض الصواريخ الباليستية الإيرانية التي تُطلق باتجاه الأراضي الإسرائيلية.