رغم صحته التي تبدو "هشّة"، ظهر بابا الفاتيكان البابا فرنسيس، اليوم الأحد، من شرفة "كاتدرائية القديس بطرس"، في عيد الفصح، بينما احتشد آلاف الكاثوليك في الساحة على أمل رؤية البابا بعد شهر واحد فقط من مغادرته المستشفى.
وفي رسالته التي قرأها أحد معاونيه من شرفة "كاتدرائية القديس بطرس"، ندد البابا فرنسيس، بالوضع الإنساني المأساوي في قطاع غزة.
اقرأ ايضا: إسرائيل تهدد بتقليص قطاع غزة وجعله أكثر عزلة
ودعا إلى وقف إطلاق النار، وحذر في الوقت ذاته من "تنامي جو معاداة السامية الذي ينتشر في جميع أنحاء العالم".
البابا، قال أيضًا: "أدعو الأطراف المتحاربة إلى أن يوقفوا إطلاق النار ويطلقوا سراح الرهائن، ويقدّموا المساعدات للشعب الجائع الذي يتطلّع إلى مستقبل سلام".
ويبدأ قداس عيد الفصح الساعة الـ8:30 صباحاً بتوقيت غرينيتش، في "ساحة القديس بطرس" المزينة بآلاف الزهور الهولندية، بحضور نحو 300 من الكهنة والأساقفة والكرادلة.
ويتوقع المنظمون حضور حشود أكبر من المعتاد بسبب احتفالات عام 2025؛ وهي "السنة المقدّسة" للكنيسة الكاثوليكية التي تحلّ كل ربع قرن، والتي يتوافد خلالها ملايين الحجّاج إلى المدينة.
ورداً على سؤال من الصحفيين عن كيفية قضائه عيد الفصح هذه السنة، قال البابا فرنسيس بصوت متقطّع: "أنا أعيشه بأفضل ما أستطيع".
ووصل البابا فرنسيس، الذي يعاني من الضعف بسبب المشكلات الصحية المتكرّرة والتدخّلات الجراحية، إلى حافة الموت مرّتين خلال فترة إقامته في مستشفى «جيميلي» لمدّة 38 يوماً، الذي خرج منه في 23 مارس (آذار) الماضي.
اقرأ ايضا: نتنياهو أمام "حملة عرائض".. مطالب داخل الجيش والأجهزة الأمنية بإنهاء حرب غزة
وفي آخر ظهور عام له، توقف البابا عن استخدام أنابيب الأكسجين الأنفية؛ مما يشكل علامة على التقدّم الذي تشهده صحّته خلال فترة إعادة تأهيله في الفاتيكان.