تفرض السلطات الإسرائيلية، مؤخرا، إجراءات غير مسبوقة ضد الحكومة الفلسطينية؛ لجهودها الرامية إلى تعزيز صمود المواطنين في أراضيهم.
ففي رحلته إلى سوريا؛ للقاء رئيسها أحمد الشرع، منعت إسرائيل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، من التوجه، الخميس الماضي، على متن مروحية أردنية من رام الله إلى عمان ومن ثم إلى سوريا، وعلى الرغم من الجهود الفلسطينية الحثيثة لحل هذه الإشكالية، بقي القرار الإسرائيلي على حاله. وعلى إثر ذلك، اضطر الرئيس عباس إلى السفر برًا من رام الله إلى الأردن عبر معبر الملك حسين، ومن هناك سافر إلى دمشق بالطائرة الرئاسية الفلسطينية المتواجدة في عمان، في زيارة هي الأولى له إلى دمشق منذ عام 2007.
اقرأ ايضا: إسرائيل تعلن المنطقة من "فيلادلفيا" إلى "موراغ" منطقة عسكرية
وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو من اتخذ قرار منع المروحية الأردنية من دخول المجال الجوي الفلسطيني، مرجحة أن يكون السبب مرتبطًا بالعلاقات السياسية بين إسرائيل وسوريا.
وفي السياق.. منعت سلطات الاحتلال رئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمد مصطفى من القيام بجولة ميدانية في عدد من البلدات الفلسطينية في الضفة الغربية، مثل دوما وقصرة في نابلس، وبلدات برقا ودير دبوان في رام الله والبيرة.
وقالت هيئة مكافحة الجدار والاستيطان الفلسطينية، إن هذه البلدات تتعرض باستمرار للاعتداءات من المستوطنين والمخططات الاستيطانية. ومن ثم فإن هذا المنع جاء عقب تحريض من قادة المستوطنين ضد الجهود الحكومية الفلسطينية الرامية إلى تعزيز صمود المواطنين في أراضيهم.
ورغم قلق الأوساط الفلسطينية من هذه الإجراءات، فضل المسؤولون الفلسطينيون في البداية عدم التفاعل بشكل علني مع هذه القيود، سعيًا لحل القضية دبلوماسيًا.
ولم تكن تلك الإجراءات هي أولى الصدامات بين الجانبين، حيث اعتمدت الحكومة الإسرائيلية في السابق على الضغط المالي على السلطة الفلسطينية من خلال احتجاز أموال الضرائب الفلسطينية (المقاصة) كأداة ضغط، وفي بعض الأحيان اتخذت سياسة تقييد حركة كبار مسؤولي السلطة الفلسطينية عبر سحب أو تعليق تصاريح التنقل.
اقرأ ايضا: صحيفة: إسرائيل تستعد لاستئناف تزويد غزة بالغذاء والوقود والأدوية
يشار إلى أن الرئيس الفلسطيني يلتزم بالتنسيق مع السلطات الإسرائيلية إذا ما أراد السفر خارج الأراضي الفلسطينية، كما هو الحال بالنسبة لرئيس الوزراء الفلسطيني.