اعتقلت السلطات التركية أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول، المعارض السياسي، اليوم الأربعاء، بتهم تشمل الفساد ومساعدة جماعة إرهابية.
ويواجه أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول، والمنتمي إلى حزب الشعب الجمهوري، اتهامات بتزعم منظمة إجرامية والرشوة والتلاعب في المناقصات.
وذكر مكتب المدعي العام في إسطنبول، بشأن التحقيق الأول، أنه يُشتبه في تورط 100 شخص إجمالاً، بينهم صحافيون ورجال أعمال، في الأنشطة الإجرامية المتعلقة ببعض المناقصات التي قامت البلدية بترسيتها.
وأضاف أن تحقيقاً ثانياً يتهم إمام أوغلو وستة آخرين بمساعدة حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه تركيا وحلفاؤها الغربيون منظمة إرهابية.
وكان حزب إمام أوغلو يخطط لترشيحه خلال أيام لمنافسة أردوغان، ويُنظر على نطاق واسع إلى رئيس البلدية، الذي شغل المنصب لولايتين، على أنه مرشح قوي في أي انتخابات مستقبلية.
ويأتي الاعتقال بعد يوم من إلغاء جامعة إسطنبول شهادة إمام أوغلو العلمية، وفي حالة تأييد ذلك سيمنعه من الترشح للانتخابات الرئاسية. المقرر إجراؤها في 2028.
في السياق.. تشهد مدينة إسطنبول انتشارا أمنيا كبيرا في المناطق الحيوية، إذ تم تضييق عمل منصات التواصل الاجتماعي منعا من التجمعات وخاصة أمام بلدية إسطنبول، ومديرية أمن إسطنبول، فيما تجمع عشرات من عاملي ومظفي بلدية شيشلي وعدد من المواطنين أمام مبنى بلدية شيشلي.
كما أصدرت ولاية إسطنبول قرارا بتعطيل عمل خطوط المترو والمواصلات في المناطق المحيطة بمديرية الأمن وبلدية إسطنبول إلى وقت غير محدد، وأعلنت أيضا منع الظاهرات والتجمعات والاحتجاجات والمؤتمرات الصحافية في المدينة لأربعة أيام اعتبارا من اليوم.
وقال مستشار إمام أوغلو الإعلامي أونغون- عبر حسابه خلال عملية توقيفه- "تتم حاليا عملية توقيفي، يعتقدون أنه بإسكاتنا يستطيعون منعنا من الدفاع عن أكرم إمام أوغلو ودعمه، أدعو مواطنينا الذين لديهم حسابات على جميع منصات التواصل الاجتماعي وأقول من الآن وصاعدا، أكرم إمام أوغلو مؤتمن على الشعب التركي لحمايته ودعمه".
أما رئيس حزب الشعب الجمهوري وزعيم المعارضة أوزغور أوزال وصف- عبر حسابه على إكس- القرار بـ "الانقلاب"، مشيرا إلى أن هناك حاليا قوة قائمة لمنع الشعب من اختيار الرئيس القادم.
