تناول الإعلام الإسرائيلي تفاصيلا جديدة بشأن عدد من الملفات الخاصة بالمفاوضات الجارية بين تل أبيب وحركة المقاومة الفلسطينية"حماس".
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن عدم الخوض في تفاصيل اليوم التالي في قطاع غزة سيعيد إسرائيل إلى وضع ما قبل عملية طوفان الأقصى، مشيرة إلى أن حركة (حماس) لا تزال قادرة على حكم القطاع.
اقرأ ايضا: الإعلام الإسرائيلي ينشر تفاصيل جديدة حول اغتيال هنية
ونقلت الصحيفة، عن مصادر أمنية ومسؤولين تأكيدهم دعم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار جزئي أو كامل بشكل فوري، وحذروا من أن عدم اتخاذ قرارات بشأن غزة "سيقوض إنجازات الحرب ولا يسقط حماس".
وقالت المصادر، إن مفاوضات وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى والمحتجزين مستمرة وبقيت بعض الفجوات، وأضافت أن جميع الأطراف تحاول التوصل إلى تفاهمات قبل تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مهامه بعد أسابيع.
وأضافت أن فريق المفاوضات متفائل بحذر إزاء الصفقة ويقولون إن هناك تقدما، وأشارت إلى أن تقديراتهم تقول إن حماس مستعدة للتوصل إلى صفقة لكن بشروطها.
من جانبها، نقلت إذاعة الجيش عن مصادر قولها "لا يمكن القول إن مفاوضات صفقة التبادل مجمدة لكن لا تطورات جديدة حتى الآن"، وأوضحت أن "الجيش يحاول الضغط عسكريا على حماس لإنجاز صفقة رغم فشل هذه السياسة خلال الأشهر الماضية".
في المقابل، قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان إن الحركة ذهبت إلى أقصى مرونة بشأن المفاوضات شريطة وقف العدوان والانسحاب الشامل والإغاثة والإعمار دون شروط.
وأكد حمدان- في مقابلة - أن "العدو ينقلب في كل محطة من محطات التفاوض على ما يتم الاتفاق عليه"، وأشار إلى أن إسرائيل مصرة على أمرين في المفاوضات، وهما عدم "الانسحاب الكامل من القطاع ووقف العدوان".
وحول ما يعلنه جيش الاحتلال من أنه تمكن من القضاء على قدرات المقاومة وإضعافها، قال القيادي في حماس إن "حديث الاحتلال عن كسر المقاومة أثبت فشله ولا تزال المقاومة تسطّر أروع صور البطولة"، مشيرا إلى أن "المشاهد التي تبثها المقاومة تمثل جزءا يسيرا من البطولات التي يسطرها شعبنا الفلسطيني".
ولأكثر من مرة تعثرت مفاوضات صفقة تبادل الأسرى -التي تُجرى بوساطة قطرية مصرية أميركية- جراء إصرار نتنياهو على "استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر ومعبر رفح في غزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال محور نتساريم وسط القطاع".
من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من قطاع غزة ووقف تام للحرب بغية القبول بأي اتفاق.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، في حين تقدّر وجود 100 محتجز إسرائيلي بقطاع غزة، في حين أعلنت حماس مقتل عشرات من المحتجزين في غارات عشوائية إسرائيلية.
اقرأ ايضا: شهداء وجرحى في مجزرة جديدة للاحتلال بحي الصبرة جنوب غزة
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 خلفت أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة.