أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، اليوم الثلاثاء، نقلًا عن محللين إسرائيليين قولهم إن تكتكيات حرب العصابات التي تنتهجها حركة" حماس" في شمال غزة تجعل من الصعب هزيمتها.
الصحيفة الأميركية تشير إلى أن قتل حركة "حماس" عقيداً إسرائيلياً (إحسان دقسة) في شمال غزة يوم الأحد الماضي، أكد كيف أن الجناح العسكري للحركة "كتائب القسام" لا يزال يشكل تأثير حرب عصابات قوية، ولديه ما يكفي من المقاتلين والذخائر لتوريط الجيش الإسرائيلي في حرب بطيئة وطاحنة وغير قابلة لتحقيق انتصار حتى الآن.
اقرأ ايضا: "تايمز أوف إسرائيل": أنباء عن اغتيال نعيم قاسم في بيروت
ونقلت الصحيفة عن محللين إسرائيليين القول إن مقاتلي "حماس" المتبقين يختبئون عن الأنظار في المباني المدمرة وشبكة الأنفاق الضخمة تحت الأرض التي تمتلكها الحركة، والتي لا يزال الكثير منها سليماً على الرغم من جهود إسرائيل لتدميرها.
وفي تصريح أدلى به لـ "نيويورك تايمز" يوضح صلاح الدين العواودة، وهو عضو في "حماس" ومحلل مقيم في إسطنبول أن "قوات حرب العصابات تعمل بشكل جيد، وسيكون من الصعب للغاية هزيمتها، ليس فقط في الأمد القريب، ولكن على المدى البعيد أيضاً".
وتقول الصحيفة إنه "بعد أكثر من عام من القتال المسلح، من المرجح أن يكون مقاتلو حماس المتبقون معتادين الآن على اتخاذ القرارات ذاتياً، بدلاً من تلقي الأوامر من هيكل قيادة مركزي"، لافتة إلى أن الجماعة جندت أيضاً خلال الصيف مقاتلين جدداً، وإن كان لا يعرف عددهم، أو مدى جودة تدريبهم.
وأوضحت الصحيفة أن "حماس" استفادت من انسحابات جيش الاحتلال الإسرائيلي من الأحياء والمناطق بعد فترة قصيرة من السيطرة عليها، مؤكدة أن ذلك يسمح للحركة بالعودة وإعادة فرض السيطرة، الأمر الذي يدفع الجيش الإسرائيلي في كثير من الأحيان إلى العودة إليها مجدداً بعد أشهر أو حتى أسابيع.
اقرأ ايضا: إسرائيل "تتعهد" لإدارة بايدن: لا تهجير ولا تجويع للفلسطينيين في شمال غزة
وبينت الصحيفة أن عدم وجود استراتيجية لدى إسرائيل يثير تساؤلات من جانب الإسرائيليين والفلسطينيين حول سبب عودة الجيش الإسرائيلي مجدداً إلى جباليا. وقال المحلل إلإسرائيلي مايكل ميلستين: "نحن نحتل الأراضي، ثم نخرج منها... إن هذا النوع من السلوك يعني أنك تجد نفسك في حرب لا نهاية لها".
