أعلنت قناة الجزيرة، اليوم الأحد، إغلاق مكتبها في رام الله إثر اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمكتب وإغلاقه لمدة 45 يومًا وذلك بموجب أمر عسكري.
وفي سياق متصل، قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق قنابل الغاز في محيط البناية التي تضم مكتب الجزيرة ومحاصرتها وخلع البوابة الخلفية ومصادرة جميع الوثائق والأجهزة في المكتب وإجبار طاقم القناة بالخروج من المكتب ومنعهم من استخدام سياراتهم.
اقرأ ايضا: "غزْوَنة الضفة الغربية".. إسرائيل تنقل تكتيكات غزة إلى الأراضي المحتلة
ووفق مدير مكتب القناة وليد العمري فقد تم إبلاغ المدير من قبل ضابط إسرائيلي بقرار قضائي بإغلاق المكتب، وقال إن أمر الإغلاق العسكري سبقه تحريض من وزراء ومسؤولين إسرائيليين ضد القناة.
وبثت مدير المكتب، عملية الإغلاق بشكل مباشر، وأظهرت المشاهد جنودًا مدججين بالسلاح قاموا باقتحام المكتب وتسليم أمر عسكري بإغلاقه حيث إنه لم يتم إعطاء أي مبرر لأمر الإغلاق "فهذا لا يعتبر سوا انتهاك لحرية الصحافة".
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن قرار إغلاق مكتب الجزيرة في رام الله اتخذ وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية وبعد مشورة قانونية، معتبرًا أن بث القناة يضر بأمن إسرائيل.
واتهم الجيش الإسرائيلي مرارًا مراسلي الشبكة الإخبارية في غزة بأنهم "عملاء إرهابيون" يتبعون حركة "حماس" أو حليفتها الجهاد الإسلامي لكن الجزيرة تنفي اتهامات الحكومة الإسرائيلية وتؤكد أن إسرائيل تستهدف العاملين لدى القناة في قطاع غزة بشكل ممنهج.
وأيدت محكمة في "تل أبيب" الأسبوع الماضي حظرًا مبدئيا مدته 35 يومًا على عمليات قناة الجزيرة، فرضته الحكومة لأسباب تتعلق بالأمن القومي، الذي انتهى السبت.
وعقب تقديم القناة طعنًا بقرار الإغلاق، ردت المحكمة العليا في دولة الاحتلال واصفة الإجراء ضد الجزيرة بأنه "سابقة".
وأمهلت المحكمة حكومة الاحتلال الإسرائيلي حتى الثامن من آب/ أغسطس لتقديم الدفوع، "بخصوص لماذا لا ينبغي الحكم بأن قانون منع هيئات البث الأجنبية من الإضرار بالأمن القومي باطل".
وأظهرت وثائق المحكمة أن الجزيرة أبلغت المحكمة أنها لا تحرض على العنف أو الإرهاب، وأن الحظر غير متناسب، وفقًا لوسائل إعلام.
اقرأ ايضا: تركيا تعلق على أنباء انتقال مكتب "حماس" من الدوحة إلى أنقرة
يشار إلى أنه في (21 يوليو) الماضي صادقت حكومة الاحتلال على تمديد إغلاق مكتب قناة "الجزيرة" في القدس المحتلة، وحظر عملها لمدة 45 يوماً، للمرة الثالثة على التوالي.
