أكد وزيرا خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا، إدانتهما التصعيد الإيراني بتقديمها دعماً عسكرياً بصواريخ بالستية لروسيا، فيما أعادا التأكيد على الدعم الثابت لأوكرانيا، ومواجهة نفوذ الصين بالبحر الجنوبي، وناقشا الوضع الإنساني في غزة وضرورة وقف النار والحفاظ على أمن إسرائيل.
وبحسب البيان الختامي للحوار الاستراتيجي الذي عقد في لندن، بقيادة وزيري الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والبريطاني ديفيد لامي، بحث الجانبان العناصر الرئيسية للشراكة بين البلدين، بما في ذلك الدعم الثابت لأوكرانيا، وتعزيز السلام والأمن في الشرق الأوسط، ووقف إطلاق النار في غزة، والتعاون نحو منطقة حرة ومفتوحة في منطقة المحيطين الهندي-والهادئ، والتوافق على النمو الآمن والمستدام.
وأشار الحوار، الذي عقد في الفترة من 10 إلى 11 سبتمبر، إلى الشراكة الأمنية بين البلدين التي تسمح لكلا الاقتصادين بالنمو، مع العمل على مجموعة من الأدوات لحماية التقنيات الحيوية في نفس الوقت.
وأعرب وزير الخارجية البريطاني عن دعم بلاده لجهود الوساطة الجارية من قبل الولايات المتحدة ومصر وقطر لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن.
وأكدت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا على دعمهما لأمن إسرائيل وأهمية تجنب أي عمل تصعيدي في المنطقة من شأنه أن يقوض احتمالات السلام والتقدم نحو حل الدولتين.
وناقشا الوضع الإنساني في غزة، فيما أكدا مجدداً على دعوات جميع أطراف الصراع لحماية المدنيين وإسرائيل لتسهيل تدفق المساعدات، بما في ذلك ضمان قدرة الأمم المتحدة والشركاء الإنسانيين على تنفيذ عملياتهم بأمان.
ورحبا بحملة التطعيم ضد شلل الأطفال الجارية، وأكدا على أهمية تعاون جميع الأطراف مع منظمة الصحة العالمية والوكالات الصحية لضمان تطعيم جميع الأطفال الذين يحتاجون إلى ذلك.
كما أكدا التزامهما المشترك بتأمين اتفاق سياسي لحل أمني دائم على طول الخط الأزرق يسمح للمدنيين الإسرائيليين واللبنانيين على الجانبين بالعودة إلى ديارهم بأمان.
و ناقش الحوار الأولويات المشتركة في إفريقيا، ويشمل ذلك الجهود لإنهاء الصراع وتعزيز وصول المساعدات الإنسانية في السودان، ودعم سيادة الصومال وسلامة أراضيه واستقراره على المدى الطويل، بما في ذلك من خلال الانتقال إلى بعثة أمنية جديدة بقيادة الاتحاد الإفريقي.
وفي البيان المشترك، أعاد كل من بلينكن ولامي التأكيد على الدعم الدائم لاستقلال أوكرانيا وسيادتها وسلامة أراضيها، فيما ناقشا الخطوات القادمة لتعبئة الموارد العسكرية والمالية لأوكرانيا، وتقييد الإيرادات الروسية، والضغط على آلة الحرب الروسية، وإعادة بناء شبكات الطاقة الأوكرانية.
اقرأ ايضا: "فتح" تشيد بالحوار الإيجابي والمثمر مع مصر لوقف إطلاق النار في غزة
وقرر الوزيران العمل معاً لدعم اندماج أوكرانيا ومولدوفا ودول غرب البلقان في أوروبا والأطلسي، مؤكدين على المسار الحتمي لأوكرانيا نحو عضوية دول حلف شمال الأطلسي (الناتو).