بناء كنيس في المسجد الأقصى.. بن غفير يثير زوبعة ويحيى شبح "الحرب الدينية"

مشاركة
بن غفير بن غفير
حياة واشنطن-وكالات 12:00 م، 26 اغسطس 2024

أثار وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، زوبعة بعدما أطلق تصريحات مستفزة لملايين الفلسطينيين والعرب والمسلمين.

ففي مقابلة إذاعية، قال بن غفير إنه "كان سيقيم كنيسًا في المسجد الأقصى لو أن القرار عائد إليه".

اقرأ ايضا: 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى

وادعى أن القانون الإسرائيل يساوي بين حقوق المسلمين واليهود في إقامة الصلوات، بما سمّاه "جبل الهيكل"، في إشارة إلى الاسم الذي يطلقه الإسرائيليون على المسجد الأقصى.

تصريحات المتطرف بن غفير جاءت بعد أسبوعين فقط من اقتحامه مع ما يقارب 3 آلاف مستوطن المسجد الأقصى وباحاته.

إلا أنها سرعان ما أثارت انتقادات محلية، إذ سارع مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى التأكيد على ألا تغيير في الوضع القانوني للمسجد.

في حين رأى وزير التعليم الإسرائيلي آراء بن غفير غبية وشعبوية.

من جانبه، حذر وزير الداخلية موشيه أربيل من خطورة مثل تلك التصريحات، داعياً إلى وضع حد لها.

بينما اعتبر زعيم المعارضة يائير لابيد أن رئيس الوزراء عاجز عن ضبط تفلت أعضاء الحكومة.

وكان مسؤولون أمنيون إسرائيليون حذروا في وقت سابق من أن مثل هذه السياسة يمكن أن تشعل "حربًا دينية" في الشرق الأوسط، أو أن تؤدي إلى تصعيد كبير في الوضع الأمني في القدس الشرقية والضفة الغربية، حسب "يديعوت أحرونوت".

يذكر أن بن غفير كان أثار منذ تفجر الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر العديد من الانتقادات الداخلية والخارجية، بسبب دعمه ودفاعه الشرس عن اعتداءات وهجمات المستوطنين على الفلسطينيين سواء في الضفة أو القدس.

كما كانت له تصريحات وصفت بالمقيتة حول القضاء على سكان غزة، ما دفع الولايات المتحدة إلى التلويح بفرض عقوبات عليه بسبب تأجيج هجمات المستوطنين فضلا عن خطاب الكراهية.

في المقابل، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن دعوات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير لإقامة كنيس داخل المسجد الأقصى "خطيرة جداً" مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني لن يقبل المساس بالمسجد وهو خط أحمر لا يمكن السماح بالمساس به إطلاقا.

وأضاف نبيل أبو ردينة أن "هذه الدعوات المرفوضة والمدانة للمساس بالمسجد الأقصى هي محاولات لجر المنطقة إلى حرب دينية ستحرق الجميع"، مؤكداً أن مساحة الحرم الشريف البالغة 144 دونما هي ملك للمسلمين فقط.

ودعا أبو ردينة المجتمع الدولي، وخاصة الإدارة الأميركية، إلى "التحرك الفوري للجم هذه الحكومة اليمينية المتطرفة، وإجبارها على الالتزام بالوضع القانوني والتاريخي السائد في الحرم الشريف".

وقال إن الدعم الأميركي السياسي والعسكري والمالي هو الذي شجع هؤلاء المتطرفين على الاستمرار في عدوانهم على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.

اقرأ ايضا: 50 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى

وتابع: "الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية عما يتعرض له شعبنا من حرب إبادة في قطاع غزة، وقتل واعتقال وتدمير في الضفة الغربية بما فيها القدس، وعليها إجبار حليفها الاحتلال الإسرائيلي على وقف عدوانه واعتداءاته وإرهاب مستعمريه".