قال ممثل الإدعاء في مرافعته الختامية في محاكمة السناتور الأميركي بوب مينينديز بتهمة الفساد، إن مينينديز "عرض سلطته للبيع" وساعد رجال أعمال قدموا رشاوى له ولزوجته.
وبعد أكثر من سبعة أسابيع من الاستماع للشهادات في القضية، سعى مدعون اتحاديون لإقناع هيئة المحلفين بأن مينينديز، من ولاية نيوجيرزي، تلقى رشاوى نقدية وسبائك ذهبية ومدفوعات رهن عقاري بمئات آلاف من الدولارات.
اقرأ ايضا: سر تأخر اعتماد اسم السفير الإسرائيلي لدى مصر
وقال المدعون إن مينينديز سعى لمساعدة مصر في الحصول على مساعدات عسكرية أميركية بمليارات الدولارات ولدعم مصالح تجارية وقانونية لرجال أعمال في نيوجيرزي.
وقال المدعي العام بول مونتيليوني، في مرافعته الختامية أمام محكمة اتحادية في مانهاتن: "لم يكن كافيا بالنسبة له أن يكون واحدا من أقوى الناس في واشنطن، بل كان يريد أيضا أن يجمع ثروات لنفسه ولزوجته".
وخلال المحاكمة، عُرض على المحلفين سبائك ذهبية صادرها عناصر أمن اتحاديون من منزل مينينديز، حيث عثروا أيضا على أكثر من 480 ألف دولار نقدا، بعضها كان في مظاريف داخل سترة تحمل اسم السناتور.
ودفع مينينديز (70 عاما) بأنه غير مذنب في 16 تهمة جنائية منها الرشوة والاحتيال والعمل كعميل أجنبي وعرقلة سير العدالة، فيما سعى محاموه إلى تحميل زوجته نادين المسؤولية، ويقول ممثلو الادعاء إن مينينديز استخدمها كوسيط في الرشاوى.
ودفعت زوجته أيضا ببراءتها، وستخضع لمحاكمة منفصلة بدءا من أغسطس.
ومن المرجح أن تكتب هذه القضية النهاية للحياة السياسية للسناتور الديمقراطي.
واستقال مينينديز من منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية ذات النفوذ في مجلس الشيوخ بعد توجيه الاتهام إليه في سبتمبر لكنه يسعى لإعادة انتخابه في نيوجيرزي كمستقل، غير أن فرصة فوزه تبدو بعيدة المنال.