حرب التجويع الإسرائيلية على عزة تتصدر أولويات قمة "البحر الميت"

مشاركة
قمة البحر الميت قمة البحر الميت
عمان-حياة واشنطن 09:03 م، 11 يونيو 2024

دعت القمة العربية المصغرة التي عقدت في البحر الميت بالأردن، اليوم الثلاثاء، إسرائيل إلى عدم تسييس المساعدات الإنسانية وإزالة العراقيل أمام إيصالها لسكان قطاع غزة الذي يعيش حربًا مدمرة منذ أكثر من 8 أشهر.

وخلال كلمته، قال العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، إن عملية إيصال المساعدات الإنسانية لغزة لا يمكن أن تنتظر وقف إطلاق النار أو أن تخضع لأجندة سياسية.

اقرأ ايضا: "لارتكاب جرائم حرب".. "الجنائية الدولية" تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

الملك عبدالله أضاف: "لا يمكن الانتظار شهرًا للسماح بإدخال المساعدات ويجب العمل الفوري على إدخالها".

وتابع: "نحتاج آلية تنسيق للعمل على الأرض في غزة.. وهناك حاجة للتركيز على إدخال الشاحنات بشكل يومي عبر البر". 

وفي السياق، دعا الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي - خلال كلمته في المؤتمر - الدول إلى إلزام إسرائيل بالتوقف عن استخدام الجوع سلاحًا، وإزالة العراقيل أمام إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وطالب السيسي "بإلزام إسرائيل بإنهاء حالة الحصار.. والتوقف عن استخدام سلاح التجويع في عقاب أبناء القطاع وإلزامها بإزالة كافة العراقيل أمام النفاذ الفوري والمستدام والكافي للمساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة من كافة المعابر وتأمين الظروف اللازمة لتسليم وتوزيع هذه المساعدات إلى أبناء القطاع في مختلف مناطقه".

بدوره، قال رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس - في كلمته - إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والمجتمع الدولي يتحملان مسؤولية الضغط على إسرائيل لفتح جميع المعابر البرية المؤدية إلى قطاع غزة.

وتابع عباس: "تبقى مسؤولية مجلس الأمن وأطراف المجتمع الدولي كافة كبيرة في الضغط على إسرائيل، من أجل فتح جميع المعابر البرية لقطاع غزة، وتسليمها للحكومة الجديدة، لإدخال جميع المواد الإغاثية والطبية، ومستلزمات وتجهيزات الإيواء".

واستطرد: "وفوق كل ذلك وقبله، لابد من مواصلة بذل الجهود لوقف إطلاق النار بشكل فوري ودائم، وانسحاب جميع القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، لفتح المجال لقيام دولة فلسطين واستلامها مهامها كاملة".

وحضر قمة البحر الميت الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الذي دعا كافة الأطراف لإيصال المساعدات لقطاع غزة "دون عراقيل".

وقال غوتيريش - في كلمته - إن "الأونروا حجر أساس في العمل الإنساني في غزة وهي تعاني اليوم"، مطالبًا بضرورة وقف إطلاق النار والإفراج عن كافة الرهائن والمحتجزين.

وأضاف: "هذا الرعب يجب أن يتوقف.. لم أشهد في حياتي معاناة كالتي تعيشها غزة"، لافتا إلى أن مستوى القتل بالقطاع "غير مسبوق عالميا".

اقرأ ايضا: قمة العشرين تسعى للتوصل إلى حلول فعالة للتحديات العالمية

وأوضح الأمين  العام للأمم المتحدة أن 75 بالمئة من سكان غزة نزحوا أكثر من مرة، فيما يحتاج 60 ألف طفل للعلاج والتغذية، ويصارع الناس نقص المساعدات الإنسانية"، مشيرًا إلى أن "الاعتداء على معبر رفح تسبب بتأخر وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية".