قال مسؤول أمني مصري، إن هناك اتفاقًا بين مصر وإسرائيل على "المضي قدمًا" وجعل قضية مقتل الجندي المصري بنيران إسرائيل "تموت بسلام"، وفقًا لصحيفة "فاينانشيال تايمز" الأمريكية.
وكشفت المصدر، الذي لم تسمه الصحيفة الأمريكية، عن أن مصر لديها رغبة في عدم "التصعيد" بسبب الواقعة.
اقرأ ايضا: "تايمز أوف إسرائيل": أنباء عن اغتيال نعيم قاسم في بيروت
وكان الجيش المصري، قد أعلن في بيان مقتضب أمس الاثنين، استشهاد عنصر تأمين على الحدود مع مدينة رفح جنوب قطاع غزة إثر إطلاق نار، مشيرًا إلى أنه تم "فتح تحقيق في الحادث".
وجاء ذلك بعد وقت قصير من إعلان الجيش الإسرائيلي وقوع "تبادل لإطلاق النار" بين جنوده وقوات مصرية قرب معبر رفح البري الفاصل بين غزة ومصر، أدى إلى مقتل جندي مصري، دون وقوع إصابات إسرائيلية.
الصحيفة الأمريكية، قالت إن مسؤولاً عسكرياً مصرياً سعى إلى التقليل من أهمية إطلاق النار، وقال: إنه كان "حادثاً بسيطاً" وليس له "أي أهمية سياسية".
بموازاة ذلك، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عن مسؤول أمني مصري لم تسمه قوله إن "الجانبين قررا ترك قضية مقتل الجندي المصري (تموت بسلام)".
وكشفت الصحيفة نقلاً عن المسؤول نفسه، قوله إن هناك توجيهات لعناصر الجيش المصري بـ"الابتعاد عن هذا الأمر".
وأشار إلى أن الرقابة تم تفعيلها أيضاً على الجانب الإسرائيلي "لمنع المنشورات التي يمكن أن تثير الغضب على الجانب الآخر"، وذلك في الوقت الذي تجري فيه مصر وإسرائيل تحقيقاً منفصلاً في ملابسات الحادث.
وأوضحت الصحيفة أنه كانت هناك مخاوف من وصول العلاقات بين القاهرة وتل أبيب إلى نقطة الانهيار، إلا أن الجانبين غير مهتمين بالقطيعة ويعملان على إنهائها.
اقرأ ايضا: عمدة أمستردام ترفض وصف هجوم المشجعين "بالمذبحة".. وإسرائيل تستشيط غضبًا
وكشفت "فاينانشيال تايمز" أنه مباشرة بعد الواقعة خاض مسؤولون عسكريون مصريون وإسرائيليون مشاورات سرية حول الواقعة، وقد تم الاتفاق "على ضرورة إبقاء الأمر سرياً"، وعدم الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام.