أبدت 76 جامعة إسبانية، استعدادها لتعليق تعاونها مع أي مؤسسة تعليمية إسرائيلية لا تعرب عن "التزام واضح بالسلام"، وذلك في وقت تحتدم فيه الحرب على قطاع غزة المحاصر.
وخلال الأسابيع الأخيرة، اكتسبت الاحتجاجات الطلابية زخمًا في جميع أنحاء أوروبا الغربية، إذ طالب المتظاهرون بوقف إراقة الدماء في غزة وقطع العلاقات مع إسرائيل، مستلهمين في تحركهم التظاهرات التي اجتاحت الجامعات الأمريكية.
اقرأ ايضا: "هيومن رايتس ووتش" تطالب واشنطن بتعليق نقل الأسلحة لإسرائيل
وأدان مجلس الجامعات الإسبانية "كرو" - في بيان له - أعمال العنف، معلنًا عن دعمه للاحتجاجات التي اندلعت مؤخرًا.
وطالب المجلس بوقف فوري للأعمال الإسرائيلية في غزة، متعهدًا بـ"مراجعة العلاقات، وإذا لزم الأمر، تعليق التعاون مع الجامعات ومراكز الأبحاث الإسرائيلية التي لم تعرب عن التزامها الراسخ بالسلام واحترام القانون الإنساني الدولي".
ولم يذهب، البيان الدبلوماسي اللهجة، إلى حد استرضاء الطلاب في العديد من مخيمات الاحتجاج التي أقيمت في جميع أنحاء إسبانيا ولا تزال سلمية حتى الآن.
لكن المتحدث باسم المحتجين، سيباستيان غونزاليس، وهو طالب في القانون والعلوم السياسية في جامعة كومبلوتينسي في مدريد، قد قال لوكالة فرانس برس: "ما نريده حقًا هو أن تلبي الحكومة ورؤساء الجامعات مطالبنا وقطع العلاقات مع إسرائيل".
وأضاف غونزاليس: "عندما تلبى مطالبنا سنفض المخيم. وحتى ذلك الحين سنواصل المقاومة هنا وفي جميع أنحاء إسبانيا".
وبدأ الاحتجاج الأول بإسبانيا، في 29 أبريل في جامعة فالنسيا في شرق البلاد، حيث نصب الطلاب حوالي عشرين خيمة للمطالبة "بإنهاء الإبادة الجماعية في غزة".
وأعقب ذلك احتجاج مماثل بالخيام في جامعة برشلونة، قبل أن تمتد المعسكرات هذا الأسبوع إلى مدريد وإقليم الباسك شمالي البلاد وأليكانتي شرقًا ومنطقة الأندلس جنوبًا.
واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر وأسفرت استشهاد 34904 فلسطينيين غالبيتهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة في القطاع الفلسطيني.
اقرأ ايضا: "لارتكاب جرائم حرب".. "الجنائية الدولية" تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت
وأثارت حرب غزة موجة احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين هزت الجامعات الأمريكية لأسابيع بكثافة لم تشهدها الولايات المتحدة منذ عقود، قبل أن تمتد الموجة بعد ذلك إلى مدن في أوروبا وحتى أستراليا.