نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي، عن مسؤولين إسرائيليين اثنين قولهما إن الاقتراح الإسرائيلي الجديد لصفقة رهائن محتملة مع حركة "حماس" يتضمن الاستعداد لمناقشة "استعادة الهدوء المستدام" في غزة بعد إطلاق سراح رهائن لأسباب إنسانية.
وتعد هذه هي المرة الأولى بدء العدوان على غزة في السابع من أكتوبر التي يشير فيها قادة إسرائيليون إلى أنهم منفتحون على مناقشة إنهاء الحرب على القطاع كجزء من صفقة الرهائن، إذ كان إنهاء الحرب أمرًا محوريًا في مقترحات حماس خلال مفاوضات صفقة الرهائن في الأشهر الأخيرة.
اقرأ ايضا: حماس: لا صفقة أسرى إلا بعد انتهاء الحرب على غزة
وأفادت "أكسيوس" بأن وفدًا من مسؤولي المخابرات المصرية وصل إلى إسرائيل، الجمعة، وأجرى محادثات مع ممثلين عن الشاباك والجيش الإسرائيلي والموساد حول صفقة الرهائن والعملية العسكرية الإسرائيلية المحتملة في رفح.
وقال مسؤولون إسرائيليون إنه في نهاية المحادثات بين فريق المفاوضات الإسرائيلي ومسؤولي المخابرات المصرية، قدم المصريون إلى حماس اقتراحًا جديدًا يتضمن استعداد إسرائيل لتقديم المزيد من التنازلات المهمة.
وفي بيان لها مساء الجمعة، قالت "حماس" إنها تلقت الاقتراح الجديد، وستقوم بدراسته والرد عليه في وقت لاحق.
وأوضح مسؤولون إسرائيليون أن الاقتراح الجديد تمت صياغته بشكل مشترك من قبل وفد المخابرات المصرية وفريق المفاوضات الإسرائيلي، مع الأخذ في الاعتبار المواقف التي طرحتها "حماس".
ويتضمن الاقتراح الجديد استجابة للعديد من مطالب "حماس"، مثل الاستعداد للعودة الكاملة للفلسطينيين النازحين إلى منازلهم في شمال غزة وانسحاب جيش الاحتلال من الممر الذي يقسم القطاع ويمنع حرية الحركة، بحسب بعض المسؤولين.
بموازاة ذلك، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أمس السبت، إنه من الممكن تأجيل التوغل المزمع في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة في حال التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة حماس.
وخلال مقابلة مع القناة 12 التلفزيونية، أضاف كاتس: "إطلاق سراح الرهائن هو الأولوية القصوى بالنسبة لنا".
وحول ما إذا كان ذلك يشمل تأجيل عملية متوقعة للقضاء على كتائب حماس بمدينة رفح، أجاب كاتس: "نعم.. إذا كان هناك اتفاق فسنعلق العملية".
يأتي ذلك فيما يواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، وذلك للشهر السادس على التوالي، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 34 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
اقرأ ايضا: لقاء بايدن وترامب.. ماذا قيل عن "حرب غزة" في أروقة البيت ألأبيض؟
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.