أهالي الأسرى يتظاهرون أمام مقر نتنياهو ويعتدون على بن غفير (فيديو)

مشاركة
مظاهرات في إسرائيل مظاهرات في إسرائيل
القدس-حياة واشنطن 04:30 م، 24 ابريل 2024

بعد وقت قصير من بث "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، فيديو لأسير إسرائيلي، هاجم خلاله القيادة السياسية الإسرائيلية، تجمهر مئات المتظاهرين الإسرائيليين قرب مقر إقامة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في القدس المحتلة، للمطالبة بصفقة أسرى مع حماس.

وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية بأن "مئات عدة من المتظاهرين ألقوا مفرقعات نارية وأشعلوا النيران في الشارع المؤدي إلى مقر إقامة نتنياهو في القدس".

وفي وقت لاحق، اندلعت مواجهات بين المتظاهرين والشرطة الإسرائيلية، استخدمت خلالها الأخيرة خراطيم المياه لتفريق المحتجين. 

وأوضحت إذاعة جيش الاحتلال أن مئات المتظاهرين حاصروا معبدًا كان فيه وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي أصر على المرور من الطريق الذي يشهد التظاهرات رافضًا طلب الشرطة الخروج من طريق آخر. 

وقالت الإذاعة إنه لحظة خروجه، تعرض بن غفير للهجوم من قبل المتظاهرين قبل تدخل الشرطة، واصفة ما يجري في شارع الملك جورج في القدس بـ"الجنون".

فيما أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت بأن "النيران والمفرقعات على بعد 200 متر قرب منزل نتنياهو. تظاهرة عاصفة في إسرائيل بعد نشر حماس فيديو محتجز إسرائيلي".

وظهر الأسير الإسرائيلي هيرش غولدبيرغ، في المقطع المصور، وهو يقول إنه أُسر بينما كان يشارك في حفل "نوفا ريعيم" واضطر لحماية نفسه وآخرين، "لأنه لم يوجد أحد ليحمينا في ذلك اليوم".

وأضاف: "نتنياهو وحكومته يجب أن تخجلوا من أنفسكم لأنكم أهملتمونا مع آلاف المواطنين. يجب أن تخجلوا من أنفسكم لترككم إيانا 200 يوم".

وتابع: "كل جهود الجيش باءت بالفشل. تفجيرات سلاح الجو قتلت 70 أسيرًا مثلي. أيضًا يجب أن تخجلوا من أنفسكم لأن كل الصفقات التي عرضت عليكم رفضتموها". 

وأردف: "بنيامين نتنياهو وأعضاء حكومته، في وقت أنتم تعقدون فيه حفلات الغداء مع عائلاتكم فكروا في المعتقلين في جهنم تحت الأرض من دون ماء ولا أكل ولا شمس ومن دون العلاج الذي أحتاجه منذ مدة طويلة".

وطلب الأسير من رئيس الحكومة وأعضاء مجلس الحرب أن يفعلوا "ما هو متوقع منهم" لإعادة المحتجزين إلى بيوتهم. 

وقال: "آن الآوان لتسليم المفاتيح وإخلاء الوزارات ولتجلسوا في بيوتكم". كذلك دعا الأسير عائلته إلى عدم التخلي عنه والاستمرار في التحرك حتى إطلاق سراحه.

من جانبها، قالت عائلة الأسير بعد مشاهدتها الفيديو والسماح بنشره: "صرخة هيرش هي صرخة جميع المختطفين. لم يعد لدى إسرائيل المزيد من الوقت لتضيعه، يجب وضع المختطفين قبل كل شيء، فمن دونهم لن تكون لإسرائيل قيامة ولن يكون هناك نصر، تجب إعادة الجميع إلى ديارهم؛ الأحياء من أجل إعادة التأهيل. المقتول من أجل دفنه". 

وهذه ليست المرة الأولى التي تنشر فيها كتائب القسام مقاطع فيديو لأسرى إسرائيليين لديها، إذا عمدت إلى نشر العديد من المقاطع خلال الحرب للضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي وتفنيد رواياتها بشأن الأسرى.

يأتي ذلك فيما يواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، وذلك للشهر السادس على التوالي، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 34 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.

وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.

اقرأ ايضا: نتنياهو يقدم عرضا جديدا لمن يدلي بمعلومات عن مكان الأسرى

وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.